وزير الاقتصاد والتجارة اللبنانى، أمين سلام
وأكد أن هذه الهجمات لم تقتصر على قطاع السياحة فحسب، بل تسببت أيضًا في أضرار جسيمة ودائمة للزراعة.
وأفاد بأن استخدام القنابل العنقودية والفوسفورية أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية والأشجار، مما قد يجعل زراعتها مستقبلاً أمرًا صعبًا للغاية.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش مشاركته في الدورة الـ114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، التي عقدت اليوم في جامعة الدول العربية، لفت سلام إلى أن الاقتصاد اللبناني قد تأثر بشكل كبير، سواء من خلال التأثيرات المباشرة للهجمات أو من تداعياتها غير المباشرة.
وأشار الوزير إلى أنه مع استمرار الصراع في غزة وزيادة التوترات في المنطقة، يصبح الوضع الاقتصادي في لبنان أكثر تعقيدًا.
وأضاف أن القطاعين الزراعي والسياحي، اللذين كانا يُعتبران من العوامل الأساسية التي يمكن أن تساهم في التخفيف من الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، قد تعرضا لضرر بالغ جراء هذه الأوضاع.
وأوضح أن المنطقة تعيش حالة من التوتر الأمني، وأن هناك مخاوف جدية من احتمال تصاعد النزاع، مشيرًا إلى القصف الإسرائيلي العشوائي الذي يستهدف بشكل متكرر جنوب لبنان ومنطقة البقاع وضواحي العاصمة بيروت.
وتابع قائلاً إن هذه الهجمات وقعت في وقت حساس للغاية، حيث كانت البلاد تشهد موسمًا سياحيًا واعدًا، إلا أن هذه التطورات الأمنية أثارت قلق السياح، بمن فيهم اللبنانيون المغتربون الذين يعودون عادة إلى بلادهم خلال فصل الصيف، رغم التحديات الاقتصادية.
وقال إن هؤلاء المغتربين يسهمون بشكل كبير في تحريك عجلة الاقتصاد، حيث يضخون حوالي 6 مليارات دولار في قطاع السياحة، ما ينعش الاقتصاد من خلال توفير العملة الأجنبية وخلق فرص عمل محلية.
وفيما يتعلق بالقطاع الزراعي، أشار الوزير إلى أنه كان يشكل مصدرًا مهمًا للدخل، ويوفر وظائف للكثيرين، بالإضافة إلى العائدات الكبيرة التي كان يجلبها من خلال التصدير إلى الخارج.
وستكمل بالقول إن هذه الصادرات قد تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة الاعتداءات، حيث انخفضت بنسبة تتراوح بين 50 و60%، خاصة في المناطق الزراعية مثل جنوب لبنان والبقاع، التي تعد من أهم المناطق الزراعية في البلاد.