البث المباشر الراديو 9090
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
يعتزم الاتحاد الأوروبي، اتخاذ إجراءات حمائية في مواجهة جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجذب الشركات إلى الولايات المتحدة، من خلال تخفيف العبء التنظيمي للتكتل على قطاعات من السيارات إلى المواد الكيميائية إلى صناعة الطيران.

وقال ستيفان سيجورني، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية: "أفضل طريقة للدفاع عن النموذج الأوروبي هي القيام بذلك بشكل هجومي أيضا"، بحسب وكالة بلومبرغ، اليوم السبت.

وأضاف أن اختيار أوروبا لم يكن من ضمن الحمض النووي "دي.إن.إيه" للاتحاد الأوروبي أو مفردات المفوضية، ولكن العالم أصبح أكثر ميلا إلى الحمائية، ونحن بحاجة إلى تعزيز نموذجنا الأوروبي من حيث القدرة التنافسية.

وتابع: "لمواجهة عاصفة حرب ترامب التجارية، تطرح المفوضية - الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي - مبادرات لخفض الحواجز داخل سوقها الداخلية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 450 مليون نسمة، ويتم بذل جهود عاجلة لتقليص البيروقراطية في محاولة لتعزيز القدرة التنافسية المتعثرة للمنطقة".

ومن بين المجالات التي قد تستفيد في بادئ الأمر صناعات الصلب والسيارات والمواد الكيميائية؛ كما يجري النظر في الجهود المبذولة في الصناعات البحرية والجوية.

وكان في وقت سابق، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه توصل إلى اتفاق مع الإمارات لبدء محادثات التجارة الحرة، وأضاف التكتل أن المحادثات ستركز على تجارة السلع والخدمات والاستثمار وتوطيد التعاون في قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والمواد الخام الحيوية.

ومن جهته، قال رئيس الإمارات على منصة إكس: "يعبر الاتفاق اليوم على إطلاق مفاوضات لعقد اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي عن الاهتمام المتبادل بتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين وتوسيع آفاق التعاون المستقبلي لمصلحة التنمية المشتركة".

وأضاف: "الإمارات حريصة على تعزيز الشراكات التنموية مع التكتلات الاقتصادية المهمة في العالم، وشراكتها مع الاتحاد الأوروبي تتسم بالقوة والتطور وتقوم على رؤية مشتركة تركز على الاستقرار والنمو والازدهار للجميع".

ياتى ذلك فى الوقت الذي، تعمل أورزولا فون دير لاين رئيسة المفوصية الأوروبية، وفريقها من المفوضين الأوروبيين على زيادة زياراتهم واتصالاتهم من أجل توسيع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع شركاء جدد.

وفي الأشهر الأخيرة، أعلن الاتحاد الأوروبي عن اتفاق تجاري أقوى مع المكسيك، واستئناف المفاوضات مع ماليزيا، واتفاق جديد مع تكتل ميركوسور في أميركا الجنوبية.

علاوة على ذلك، انعقدت قمة الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى الأسبوع الماضي في سمرقند بأوزبكستان، بمشاركة خمس جمهوريات سوفياتية سابقة، في مسعى للاتحاد الأوروبي ليطرح نفسه بديلا عن الصين وروسيا في هذه المنطقة.

وقالت فون دير لاين إنها تحدثت الخميس مع زعيمي كندا ونيوزيلندا، وهما دولتان أبرم الاتحاد الأوروبي معهما بالفعل اتفاقين تجاريين.

وعلق الاتحاد الأوروبي رده على الرسوم الجمركية الأمريكية المشددة بعدما بدل دونالد ترامب موقفه بصورة مفاجئة وجمد التعرفات الإضافية المطبقة على حوالى ستين دولة، مستثنيا فقط الصين التي باتت معزولة بمواجهة واشنطن.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز