ميسرة محمود
اختيارى شخصية العام فى النمسا تكريم كبير جدًا
المتاحف بفيينا تواصلت معى لعمل جولات باللغة العربية
ميسرة محمود، الشاب المصرى ابن البلد، نجح فى الفوز بجائزة شخصية العام فى النمسا، نتيجة لقيادته مبادرة مساعدة كبار السن، وهو ما أهله ليكون سفيرًا لمبادرة "اتكلم عربى" التى أطلقتها وزارة الهجرة والمصريين فى الخارج.
فى البداية عرفنا بنفسك؟ عندك كام سنة بتدرس إيه؟
اسمى ميسرة محمود، عندى 15 سنة، اتولدت وعايش فى النمسا حياتى كلها، ولكن والدى ووالدتى مصريين، وبدرس حاليًا فى المرحلة الثانوية.. تحديدًا أولى ثانوى.
بتزور مصر كل قد إيه؟
بزور مصر أنا وأسرتى كلها تقريبا كل عام، لأنى كما ذكرت والدى والدتى مصريين وتقريبًا عاشوا نصف حياتهم بها، ولكن بسبب الكورونا والإغلاق فى أوروبا بقالنا عامين لم نقم بالزيارة المعتادة، ولكنى زرت مصر مؤخرًا فى شهر ديسمبر 2020.
حدثنا عن المبادرة اللى عملتها لدعم كبار السن فى ظل تفشى فيروس كورونا المستجد؟
عندما بدأ الإغلاق يوم 13 مارس فى النمسا، بدأت مبادرة مساعدة كبار السن فى الكورونا، خلال هذه المبادرة أنا وأصدقائى من المدرسة نقوم بمساعدة كبار السن، وشراء احتياجتهم سواء من الصيدلية أو السوبرماركت أو حتى المغسلة بهدف إجراء أى مشاوير ضرورية لكبار السن خارج المنزل، للحد من خروجهم من المنازل لتجنب إصابتهم بالفيروس لأنه من المعروف أن الفيروس أخطر على كبار السن، ولكن لم تكن خطورته شديدة على صغار السن.
هل كان هناك دعمًا للمبادرة؟ ولا الناس استغربت وكنت خايفة فى الأول؟
لا، لم يكن هناك تخوف من هذه المبادرة، فهى كانت المبادرة الوحيدة فى النمسا، وتم الإعلان عنها وتداولها فى الإعلام بشكل عام، فتم تأيدها، إنها شىء إيجابى، وساعدنا ذلك فى الوصول إلى عدد كبير من كبار السن، ما قابلوه باستحسان وسعادة بالغة.
هل توقعت تفوز بشخصية العام فى النمسا؟ أم كات مفاجأة؟
فى بداية المبادرة كنت أنوى مساعدة الناس فقط، وأن هذه المبادرة ستستمر مدة شهر أو شهرين على الأكثر وهى مدة الإغلاق، ولكن استغربت جدًا أنها عملت ضجة كبيرة، وصلت إلى اختيارى شخصية العام فى النمسا وهو تكريم كبير جدًا، فكان الترشيح مع أطباء وشخصيات كبرى هنا فى النمسا وفى النهاية فزت.
ما رأيك فى دعم مصر لك بعد التكريم، ما هو إحساسك؟
بعد تكريمى بشخصية العام هنا بالنمسا تلقيت اتصالاً من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والمصريين فى الخارج، والسفير المصرى بالنمسا، علمًا بأنه كان على تواصل دائم معى حتى قبل التكريم، وطبعًا فرحت جدًا بالتشجيع من مصر وارتبطت بجذورى المصرية أكثر.
هل أطلقت مبادرة أخرى خلال الموجة التانية؟
المبادرة تعمل طوال الوقت حاليًا ويمكنى تلقى أى اتصال على هاتفى لطلب المساعدة، ولكن حاليًا لم أصبح متفرغًا لها تمامًا لأن فى بداية المبادرة كانت الدراسة متوقفة، ولكن حاليًا عادت المدارس بشكل منتظم.
حدثنا عن اختيارك كسفير لمبادرة "اتكلم عربى"؟
تحدث مع السفيرة نبيلة مكرم، واختارتنى سفيرًا للمبادرة، وبعد أن قامت بشرح المبادرة لى ساعدت فيها ومازالت أبذل جهدًا بها، وبالطبع كنت سعيد جدًا باختيارى، لأنى بشجع هذه المبادرة وفخور بها لأنها فكرة جيدة جدًا، خصوصًا أن معظم الشباب والأطفال الذين يعيشون خارج مصر منذ والدتهم من أصول مصرية، لا يستطيعوا تحدث العربية أو يتحدثوا بشكل ضعيف جدًا، وهو شىء طبيعى لأنهم يتحدثون لغات أخرى واللغة العربية صعبة جدًا، لذلك رأيت أن هذه المبادرة هامة جدًا وأكثر شىء سعدنى هو اختيارى دون الكثير لأصبح سفيرًا لها.
إيه دورك كسفير لمبادرة، عملت من بداية اختيارك؟
أول شىء أشارك فى كل الاجتماعات على تطبيق زووم، غير ذلك قامت بعض المتاحف بالتواصل معى لمعرفتهم أننى سفيرًا لمبادرة اتكلم عربى، لعمل جولات باللغة العربية لمتحثدى العربية بالمتاحف هنا بفيينا.
هل لديك أصدقاء مصريين فى النمسا.. هل تقوموا بتفعيل المبادرة؟
نعم لدى الكثير من الأصدقاء المصريين بالنمسا، ودورى هو تعريف المبادرة لهم، وأتحدث معهم عربى لتفعيلها وتشجيعهم.
من وجهة نظرك محتاج إيه لتفعيل مبادرة "اتكلم عربى"؟
أرى أن المبادرة تحتاج فقط إلى وقت، حاليًا العديد من المواطنون يعلمون عن المبادرة، ولكن مع الوقت ستنتشر أكثر وتزيد قوتها وفعاليتها لأنها مازالت مبادرة حديثة ولم يمر عليها كثيرًا.
قمت بعمل مبادرة لمساعدة كبار السن، وحاليًا سفيرًا لمبادرة اتكلم عربى، ما هى الخطوة المقبلة؟ وهل تفكر فى مبادرات أخرى؟
على المستوى الشخصى علىّ أن انتهى من دراستى بالمدرسة والتحق بالجامعة، ولكن بالنسبة للمبادرات أنا لا أخطط.. فعلى سبيل المثال مبادرة مساعدة كبار السن جاءت وفكرت بها فى توقيتها لم أكن مخطط لها، ولكن الظروف المستحدثة فى ذلك التوقيت ساعدتنى أن أفكر فى شىء للمساعدة وهو ما فعلته ونجحت المبادرة.
