البث المباشر الراديو 9090
الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر
قال الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، إن المنظمة تعمل جاهدة لتحقيق رسالتها الدعوية، ونشر الفكر الأزهرى الوسطى، من خلال أبناء الأزهر الوافدين فى جميع أنحاء العالم، باعتبارهم الجناح الدعوى المهم لتوضيح صورة الإسلام النقية، من خلال دوراتها التدريبية المكثفة لكافة أئمة وخطباء العالم الإسلامى.

جاء ذلك خلال افتتاح المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، فعاليات الدورة التدريبية الشرعية، لـ 24 من علماء وأئمة جمهورية مالى، بالتنسيق مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثى الفتوى لتخريج كوادر دعوية مؤهلين، وفقا للمناهج الأزهرية لصقل أدائهم وتنمية مواهبهم الثقافية والدعوية، ليتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو والتطرف، وينشروا منهج الإسلام بصورته المضيئة الصحيحة.

وأكد المحرصاوى، أن العلاقات المصرية بجمهورية مالى وطيدة فى جميع المجالات، لا سيما فى مجال التعليم الأزهرى، لذا توافد 24 إمامًا وداعية من جمهورية مالى فى رحاب الأزهر، ما هو إلا تأكيد على رغبتهم فى التوجه للأزهر الشريف، قبلة العلم الدينى فى العالم؛ لينهلوا من علومه الوسطية.

من جانبه ما أكد الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر للتدريب أمين عام هيئة كبار العلماء، فى كلمته، على أن بروتوكول التعاون ما بين المنظمة والأكاديمية فى مجال تدريب أئمة العالم الإسلامى، هو انعكاس لتضافر جهود مشيخة الأزهر الشريف وروافده المتمثل فى المنظمة، بفروعها العالمية بالخارج، لتدريب خريجيها وأئمة المسلمين، والخطباء بالعالم الإسلامى، على ملكات الدعوة لتحقيق أكبر نجاح فى توصيل رسالة الأزهر الوسطية، لمحو كل ما هو مغلوط ومشوه عن الدين الإسلامى الحنيف، من خلال برامج تدريبية متطورة، تقوم على اللقاءات المباشرة والتفاعلية المليئة بالدراسات الفكرية بين المحاضرين والمتدربين.

فيما أشاد سفير جمهورية مالى بالقاهرة، ماما دوما منجارا، بدور الأزهر الشريف لاحتضانه 24 إمامًا وداعية من جمهورية مالى فى رحاب الأزهر، لديهم رغبة لانتهال العلوم الأزهرية الوسطية على يد كبار علماء وأساتذة جامعة الأزهر، آملين من الاستفادة من تلك الدورة، لربط واقعهم المعيشى على أراضيهم بمشكلاتهم وهمومهم، ونقلها لعلماء الأزهر، لإيجاد الحلول لها، من خلال مدارستهم الفكرية المطروحة فى برنامج الدورة، للرد على الأفكار التى يروجها المتطرفون وجماعات الإرهاب الفكري، ومحو الصورة الظلامية المنسوبة للإسلام زورًا وبهتانًا، حتى تمكنهم من دعم الدور العالمى للأزهر الشريف، الذى بدوره يسعى لنشر روح الاعتدال، وإظهار صورة الإسلام المُشرقة الحقيقية، كما بُعث بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

تعقد الدورة على مدار ثلاثة أسابيع، تشتمل على مدارسات متبادلة بين علماء وأساتذة الأزهر الشريف والمتدربين، حول موضوعات عديدة منها (التطرف فى فهم النصوص المشكلة، والعلاج، أصول التعايش السلمى وثمراته، مقومات العقل الناقد وتفكيك الفكر المتطرف، فقه المقاصد الشرعية، التوظيف الدعوى لوسائل التواصل الاجتماعي، التأهيل النفسى والاجتماعى للسجناء، ضوابط الفتوى والإفتاء، معالم المنهج الأزهري، مفاهيم مغلوطة يجب أن تُصحح، سيكولوجية الفكر التكفيرى، فقه الدعوة وملامح التغيير).

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز


اقرأ ايضاً