جامعة القاهرة فى الخرطوم
ولفت التقرير إلى أن الوزارة تسعى لربط الجامعات المصرية بنظيراتها الإفريقية، من خلال برامج شراكة وتوأمة بين الجامعات المصرية والإفريقية.. إذ يتم توقيع مذكرات التفاهم ووضع خطط عمل مُشتركة وتعزيز التبادل الطلابى والأكاديمى، فضلًا عن إنشاء فروع للجامعات المصرية بالدول الإفريقية، حيث يوجد فرع لجامعة القاهرة بمدينة الخرطوم بالسودان.
ورصد التقرير 100 مليون جنيه لإعادة تأهيل وتشغيل الفرع بكفاءة عالية.. كما يوجد فرع لجامعة الإسكندرية فى دولتى جنوب السودان وتشاد، ويتم العمل حاليًا على رفع كفاءة الفرعين وزيادة البرامج التعليمية بهذه الفروع، كما يتم الدراسة والتشاور حاليًا بشأن إنشاء فرع لجامعة عين شمس فى جمهورية تنزانيا، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ووزارة التعليم والعلوم التكنولوجيا التنزانية، خلال زيارة رئيسة جمهورية تنزانيا لمصر، خلال شهر نوفمبر، حيث تنُص مذكرة التفاهم على فتح جامعات مصرية فى تنزانيا.
وأفاد التقرير بأن هناك العديد من المنح المصرية المُخصصة لدول القارة الإفريقية لطلاب مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا، موضحًا أن هناك منح لبرامج التبادل الثقافى، ومنح وزارة التعليم العالى باللجنة الفرعية فى وزارة الخارجية، ومنح الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، ومنح من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأوضح التقرير أن المراكز البحثية المصرية تمتلك إمكانيات بشرية ومادية متميزة ساهمت فى التواصل مع الباحثين الأفارقة لإجراء مشروعات بحثية مشتركة، خصوصًا فى مجالات (الطاقة والزراعة والغذاء والصحة والمياه وتكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد)، كما تمت الموافقة على إنشاء معهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس، وتم تفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج فى دولتى (السودان وتشاد)، بالإضافة إلى تنظيم كليات الطب المصرية قوافل طبية لدول إفريقيا، وتم خلالها فحص أكثر من 1000 حالة، وإجراء أكثر من 600 عملية جراحية.
وأضاف التقرير أن أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا قدمت جوائز سنوية للشباب المُبدعين والباحثين الأفارقة؛ لدعم عملية البحث العلمى والابتكار، ودعم شباب الباحثين الافارقة، وتم الإعلان عن فوز 2 من الباحثين الأفارقة من دولة زيمبابوى.
وأشار التقرير إلى اهتمام الوزارة بمجالى الفضاء والاستشعار من البُعد، نظرًا لأهميتهما البالغة فى العصر الحالى، وأثمر ذلك عن التعاون فى تأهيل دول شمال إفريقيا، لاستخدام وتوظيف بيانات الأقمار الصناعية لحل المشاكل البيئية الإقليمية المُشتركة، ومنها (رصد ومتابعة التلوث النفطى وتعظيم الفائدة من الموارد البحرية ورصد وتخريط الأماكن الواعدة للصيد المفتوح ودعم القُدرات لدول شمال إفريقيا وغرب إفريقيا فى هذا المجال، من خلال دورات تدريبية مُتخصصة وورش عمل وتبادل الزيارات.
وذكر التقرير أن مصر رصدت مبلغ 10 مليون دولار، لاستضافة وإنشاء وتشغيل وكالة الفضاء الإفريقية، وقد تم الانتهاء الفعلى من المبنى المؤقت، وسيتم الانتهاء من المبنى الدائم بنهاية عام 2022، وستقوم الوكالة بإعداد كوادر إفريقية ذات خبرات مُتميزة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأوضح التقرير أن مصر استضافت العديد من مسابقات الإبداع والابتكار للموهوبين وصغار الباحثين؛ لزيادة الوعى حول أهمية التعليم والبحث العلمى، كقاطرة للتنمية فى إفريقيا، وتحقيق أجندة إفريقيا 2063، والتى تُعيد لمصر الريادة من خلال اجتذاب الطلاب والمُبدعين للتناغم والتعاون المُشترك، والوقوف على إمكانيات فى البحث العلمى، كما شاركت الوزارة فى المسابقات التى أقيمت فى الدول الإفريقية، وأخرها كان فوز مصر بالمركز الثالث فى مسابقة الذكاء الاصطناعى، التى نظمها الاتحاد الإفريقى بالتعاون مع جامعة غانا.
وفى إطار البحوث العلمية المشتركة قامت الوزارة بزيادة الدعم الثنائى بين مصر وجنوب إفريقيا فى تمويل البحوث المشتركة لمواجهة التحديات المشتركة بين الدولتين فى مجالى (الطاقة والمياه)، كما يتم الإعداد للقيام ببحوث مُشتركة مع دولة جنوب السودان، فى الزراعات التى تعتمد على الأمطار والزراعة الذكية، واستخدام المُستشعرات والتكنولوجيا فى إدارة الزراعة والأمن الغذائى.
وأضاف التقرير أن مصر رصدت مبلغ 15 مليون جنيه، لإعادة تأهيل المكتبة الإسلامية فى الصومال، والتى تعُد أحد منارات الوعى الثقافى والعلمى فى الصومال.. إذ تم إعداد الرسم الهندسى لإعادة تأهيلها وإنشائها بهدف تقديم توعية وندوات تثقيفية وعلمية، كما قامت الوزارة بإعداد برنامج تشغيلى مُتكامل للمكتبة لنشر الوعى والثقافة.
ومن جانبه، أكد وزير التعليم العالى، أن مصر تحرص على التعاون المُشترك مع شتى الدول الإفريقية، موضحًا أن القيادة السياسية تُولى اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، وأن مصر لم ولن تدخر جُهدًا تجاه دعم أشقائها الأفارقة، وستظل مصر دائمًا تُقدم يد العون والمساعدة لأشقائها الأفارقة من أجل تحقيق التنمية والنهضة لجميع دول القارة.