
التضامن الاجتماعي
وشهد افتتاح المؤتمر مشاركة فرانشيسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بسويسرا، وحسام الشرقاوى المدير الإقليمى للاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثلى عدد من الوزراء، ورؤساء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعضاء مجلس إدارة المركز العام لجمعية الهلال الأحمر المصرى.

ويجمع المؤتمر قادة الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جنبًا إلى جنب مع قيادات الاتحاد الدولى واللجنة الدولية للصليب الأحمر والقادة الإقليميين لوكالات الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة المعنيين والحكومة المصرية لمناقشة التحديات الإنسانية الحالية التى تؤثر على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمناطق المجاورة والأوسع نطاقًا وتبادل الخبرات والدروس المستفادة.
ويهدف المؤتمر إلى التوافق حول أبرز الأولويات الإنسانية فى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها، وتعزيز الشراكات القائمة وتحديد مجالات جديدة من التآزر والتكامل بين الجمعيات الوطنية وأصحاب المصلحة والشركاء الآخرين من أجل فعالية العمل الإنسانى والتوطين الحقيقى.
كما يهدف المؤتمر إلى الخروج بتوصيات لخطة تؤدى إلى مشاركة ومساهمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى cop 27 فى مصر، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمعارف المنبثقة عن الاستجابة الإنسانية لفيروس كورونا لتوجيه تحديات المستقبل، ودعم الدبلوماسية الإنسانية الاستباقية ووضعها بشكل أفضل من قبل الجمعيات الوطنية من خلال الإجراءات التى تتم بقيادة محلية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين والشركاء والمانحين.

وسيتم مراجعة أفضل للممارسات والأساليب المبتكرة وحلول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى مواجهة تحديات تغير المناخ فى المجال الإنسانى، وتبادل الأفكار لإيجاد حلول أكثر مرونة لأزمات اللاجئين والمشردين التى طال أمدها، والدعوة إلى توفير تمويل فى الوقت المناسب ويمكن التنبؤ به، وغير مخصص ومرن لمواجهة التحديات الإنسانية، ومناقشة تعزيز دور القيادات النسائية والشبابية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن جانبه قال الدكتور رامى الناظر، المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى، إن الهلال الأحمر المصرى كان وما زال أحد أهم رواد العمل الإنسانى ، تمتد أياديه البيضاء بالعون والدعم والإغاثة لكل من تفرض عليه الظروف واقعًا مأساويًّا دون تفرقة بين بنى الشر، مشددًا على أنه على مدى تاريخه أسهم بالتعاون مع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر- فى تقديم الدعم الإغاثى بكافة أنواعه لملايين البشر فى كثير من أنحاء العالم.
وأضاف الناظر أن تدخلات الهلال الأحمر المصرى كان لها دور كبير فى إيواء وجمع شمل آلاف الأسر ليس فى مصر وحدها ولكن فى أى بقعة من العالم تعانى من أزمة أو يتطلب الضمير الإنسانى مساعدتها ، كذلك كان للهلال الأحمر المصرى عبر مسيرته البيضاء أثر بالغ فى دعم قضايا الإنسانية، والمشاركة مع كل المعنيين بالعمل الإنسانى فى إيجاد أفضل الحلول لها.
وأوضح المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى أن عقد هذا المؤتمر فى هذه الفترة هو بمثابة خطوة كبيرة نحو التقاء أفكار ذوى الخبرة والتجربة بالعمل الإنسانى لتضع أطُرا وتؤصل أفكارًا تكون بمثابة حلول لكثير من قضايا الإنسانية، كما أن هذا المؤتمر يسعى لتوحيد الرؤى حول أبرز الأولويات والتحديات فى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها ، كما يهدف هذا المؤتمر الذى يتشرف بلقاء القامات من داعمى العمل الإنسانى إلى تعزيز الشراكات وفتح مجالات جديدة للتآزر والتكامل بين الجمعيات الوطنية وبين كل داعمى العمل الإنسانى من أجل مواجهة كل التحديات ومن أبرزها التغيرات المناخية وقضايا اللاجئين، والأزمات طويلة الأمد.

وأشار إلى أننا جميعا على ثقة أن هذا المؤتمر سيزلل الكثير من العقبات التى تعترض طريق العمل الإنسانى، وسيوحد الجهود لمجابهة تحديات المستقبل الإنسانى، على غرار ما رأينا من تكاتف كل الشركاء فى أزمة COVID 19، وما سبقها من أزمات وكوارث، ولن يكون المؤتمر بمنأى عن إلقاء الضوء على دور المتطوعين وأهميته فى تشكيل الوعى الإنسانى وقيادة دفة العمل الإنسانى بما يسرع من وتيرة الأداء ويحقق الكثير من الفائدة.
