قطاع غزة
وقال المركز، إنه تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي باتت تتم على 3 اتجاهات رئيسية.
وأوضح، أنه تنفذ العمليات فيها وحدات تابعة للفرقة 162 وهي كتائب اللواء المدرع 401 ولواء المشاة الميكانيكي 84 "جفعاتي" ملحقاً بها الكتيبة 932 من لواء المشاة 933 "ناحال". تتحرك هذه الوحدات في محور قتالي أساسي شرق رفح، يرتكز على طريق صلاح الدين الذي سيطرت القوات الإسرائيلية من الاتجاهين الشرقي والجنوبي، على نحو 3 كيلو متر منه، بداية من معبر رفح، وصولاً إلى المنطقة الفاصلة بين حي الجنينة ومنطقة البيوك. يضاف إلى هذا استمرار تحركات فرعية داخل المثلث الرابط بين معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح ومطار ياسر عرفات تستهدف تطهير هذا النطاق وإزالة المباني المتبقية فيه.
وحسب أحدث تحديث، فإن القوات المتحركة على هذا الطريق أصبحت تعمل في ثلاثة، الأول في اتجاه شرق رفح لتأمين المواقع المتبقية في منطقة "البنوك"، والثاني في اتجاه غرب رفح في المناطق السكنية الواقعة جنوبي حتى الجنينة، والثالث نحو الشمال على امتداد طريق صلاح الدين حيث تحاول القوات الإسرائيلية التقدم أكثر على هذا الطريق.
وقد أظهرت صور حديثة تحويل معبر رفح إلى مقر للكتيبة 932 من لواء المشاة 933 "ناحال".
جدير بالذكر أن لواء ناحال يعمل حالياً في حي الزيتون شمال غزة, لكن اتضح من خلال العمليات في رفح، أن إحدى كتائبه ملحقة على القوات التابعة للفرقة 162 التي تعمل حالياً في مدينة رفح، وهذا يعنى أن حجم القوات الموجود في رفح أكبر من التقديرات السابقة، وقد يصل إلى تسع كتائب.
وأعلنت سرايا القدس اليوم عن تنفيذها ضربة براجمات الصواريخ قصيرة المدى من عيار 107 ملم على الأرتال الإسرائيلية شرقي رفح، في حين قصفت كتائب شهداء الأقصى التجمعات الإسرائيلية على طريق صلاح الدين قرب موقع "سعد صايل" العسكري.
في حين استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بشكل مكثف مناطق شرق وشمال غرب مدينة رفح، وتحديداً حيي السلام والجنينة, ومنطقة "عريبة"، وقد أظهر تسجيل مصور عملية تفجير للمبنى الوحيد الذي كانت متبقياً، من مباني مطار ياسر عرفات شرقي رفح.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية قد اعترضت صاروخين أطلقا من رفح باتجاه كرم أبو سالم، وانه مساء أمس أصيب 3 إسرائيليين جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة. يرجح أن موقع أطلاقه كان في المنطقة الوسطى.
وتنفذ الوحدات العسكرية التابعة للفرقة 99 المتمركزة منذ الثامن والعشرين من الشهر الماضي في محور نتساريم. وهي اللواء 679 مدرع "يفتاح"، ولواء المشاة الثاني كرملي"، عملية هجومية في اتجاه حي الزيتون، مدعومة بوحدات لواء المشاة 933 "ناحال".
وعملياً تركز هذه القوات على مناطق جنوب حي الزيتون مع تنفيذها عمليات فرعية في اتجاه منطقتي المغراقة والزهراء على تخوم مخيمات المنطقة الوسطى وعمليات تجريف محدودة في منطقة "الفراحين" شرق عبسان الكبيرة جنوبي مدينة خان يونس.
في الوقت الحالي، تركز القوات الإسرائيلية جهدها على التقدم من اتجاه جنوب غرب حي الزيتون، وتحديداً في محيط مسجد على ابن ابي طالب، وتستهدف السيطرة نارياً على شوارع رقم 8 و9 و10. وتتخذ من منطقتي تقاطع الكويت والكلية الجامعية في منطقة تل الهوا مواقع للتمركز والقصف.
وقد أعلنت اليوم كتائب القسام عن قصفها التجمعات الإسرائيلية في شارعي 8 و10 جنوب الحي وأعلنت كتائب شهداء الأقصى عن استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية ، في نطاق شارع 8 واستهدفت سرايا القدس مواقع محور نتساريم بقذائف الهاون
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن أصابه نائب مراقب المؤسسة الدفاعية العميد بوعيف بار شيشيت بجروح متوسطة الجمعة الماضية أثناء تحركه مع فريق القيادة المتقدمة الخاص بقائد لواء المشاة "ناحال" في حي الزيتون يعتبر شيشيت عملية الضابط الأكبر رتبة الذي يصاب في قطاع غزة منذ انطلاق العمليات البرية.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على مناطق مختلفة من شمال ووسط قطاع غزة ففي الشمال قصمت محيط منطقة "المصلية" في حي الزيتون وعدة مواقع في بيت لاهيا، ونطاق مسجد الاستجابة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة في حين قصمت عدة مواقع وسط قطاع غزة خاصة منطقة أرض الممنى شمال مخيم النصيرات وشرق دير البلح ومنطقة القرارة قرب خانيونس جنوب القطاع.
وفجر اليوم أطلقت الوحدات التابعة للمرقة 98 وهي الفرقة المدرعة السابعة ولواء المطلبين الخامس والثلاثين تحركات هجومية في اتجاه مخيم جباليا من الاتجاه الشرقي سبقتها عمليات قصف جوي ومدفعي عنيقة استهدمت 30 موقع داخل المحتم وفي جباليا البلد.
حالياً تتركز المعارك في شمال شرق وشرق جباليا في نطاق شارعي المحول والعودة وتستهدف القوات المتقدمة الوصول إلى محيط نادي خدمات جباليا.
وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية عن مجموعة من العمليات ضد القوات المتقدمة في هذا المحور، فإعلنت كتائب القسام عن استهداف ما مجموعه ثلاث دبابات قرب مسجد رياض الصالحين، وأعلنت عن قصف مركز للتحركات الإسرائيلية شرق المخيم وفي نطاق منطقة "المبحوح" بقذائف الهاون.
كما نشرت كتائب القسام تسجيل مصور، يظهر فيها إسقاط ناجح لقنبلة يدوية على دبابة إسرائيلية شرق مخيم جباليا، وهو تكتيك تم استخدامه أخر مرة خلال هجوم السابع من أكتوبر على غلاف غزة.
في الضفة الغربية، فجرت عناصر فلسطينية عبوة ناسفة قرب الشارع الاستيطاني في بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية، بجانب اندلاع مواجهات في كل من بلدة سنجل شمال رام الله، ومنطقة الدوحة في مدينة بيت لحم، ومخيم بلاطة شرق نابلس. وبلدة جرير شرق رام الله، ومنطقة النويعمة قرب أريحا، وبلدة بيتونيا غرب رام الله وبلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
في الجبهة اللبنانية، أعلن حزب الله عن قصف موقع المرح العسكري، وإطلاق صواريخ مضادة للدروع قرب مستوطنة أفيفيم وموقع راميم العسكري. ومستوطنة المطلة في مزارع شبعا اللبنانية. كذلك نفذ الحزب هجوماً فجر اليوم بطائرة مسيرة انتحارية بالقرب من بلدة روش الناقورة، أصابت هدفها وفشلت القبة الحديدية في اعتراضها على الجانب الإسرائيلي، استهدفت المدفعية والمقاتلات مناطق في الجنوب اللبناني، هي وادي حسن وجبل بلاط وجبين ومجدل زون.
وقال المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه تشير المؤشرات الحالية حتى منتصف يوم الأحد، إلى تباطؤ الهجوم على مدينة رفح، بفعل عدة عوامل منها تركيز القوات المشاركة في الهجوم بشكل أولي على عمليات تطهير وإزالة المباني في نطاق شرق طريق صلاح الدين، وإنشاء مقرات عملياتية للكتائب المشاركة في الهجوم، وهو ما يشير بشكل أو باخر إلى أن العمليات في رفح من المخطط لها أن تستمر لفترة طويلة، كما أن عملية إخلاء الأجزاء الشرقية والوسطى من رفح، تحتاج إلى وقت وضغط ناري مستمر.
كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى مغادرة نحو 300 ألف شخص رفح، وتحركهم في اتجاه منطقة المواصى والمنطقة الوسطى، ويختلف هذا الرقم عن بيانات وكالة الأونروا، التي تقدر هذه الأعداد بنحو 110 ألف.
وأوضح المركز، أنه تم إعطاء الجيش الإسرائيلي أولوية واضحة للعمليات في شمال قطاع غزة، حيث يتم حالياً تنفيذ عمليتين رئيسيتين في هذه المنطقة، يتوقع أن تستمرا أيضاً لفترة طويلة، وتستهدف القوات الإسرائيلية من تنفيذهما هدفين أساسيين، الأول هو تأمين محور نتساريم، والثاني سحب الجهد العسكري لفصائل المقاومة ومنع أية محاولة لتعزيز العناصر التي تقاتل في رفح ومحيطها.
وأكد أنه يلاحظ الظهور المتكرر لقذائف الهاون إيرانية الصنع 14-HM" و "15-HM" عيار 60 819 ملم في عمليات القصف التي تنفذها الفصائل الفلسطينية، ويبدو أن مخزونات كبيرة من هذه القذائف مكدسة في قطاع غزة بالنظر إلى أن هذه المدافع باتت السلاح الرئيسي في الاشتباكات الحالية مع القوات الإسرائيلية.
وقال إنه على الجبهة اللبنانية بات ملحوظاً التوسع في استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية من جانب حزب الله بشكل ناجح جدا، خاصة خلال أمس واليوم، أصبح تمثل معضلة كبيرة لسلاح الجو الإسرائيلي، الذي يضطر للدفع بمقالاته لاعتراض هذه الطائرات، في ظل الفشل المتكرر من جانب منظومة القبة الحديدية في اعتراضها.