
وزير الزراعة
وأشاد وزير الزراعة بالجهود التى يبذلها جهاز مستقبل مصر من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وكذلك جهوده في مجال التوسع الأفقي على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى جولته الأخيرة في منطقة شرق العوينات مع "د بهاء الغنام" إذ تفقدا مشروع استصلاح وزراعة 200 ألف فدان من إجمالي مساحة 650 ألف فدان على طريق شرق العوينات الداخلة بمحافظة الوادى الجديد.
وقال إن المشروع مفخرة بكل المقاييس حيث يستخدم الجهاز أحدث تكنولوجيا في مجال الزراعة وأن المقاولين والشركات العاملة في المشروع يعملون بحب هدفهم مصلحة الوطن، موضحا أن جهاز مستقبل مصر يستهدف زراعة محاصيل تحقق الاستخدام الأمثل لوحدة المياه، بحسب طبيعة الأرض، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الاستراتيجية وكذلك التصدير والتصنيع الزراعي.

وقال فاروق إن "جهاز مستقبل مصر هو شريك استراتيجي لوزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية، لافتا إلى أن السياسة الزراعية في مصر دائمًا تُبنى بالتعاون بين الوزارة والجهاز" إذ تتوفر الخبرات لدى الوزارة والإمكانيات لدى الجهاز.
وأضاف وزير الزراعة ان الإنتاجية المتوقعة هذا العام من القمح المحلى حوالى 10 ملايين طن، وتسعى الحكومة إلى استلام حوالى 5 مليون طن كمرحلة أولى تزداد إلى 6 مليون بالتعاون بين وزارة التموين وجهاز مستقبل مصر حيث يوجد لدينا الإمكانية لاستيعاب هذه الكمية مشيرا إلى أن الدولة تقدم كل التسهيلات للمزارعين لتوريد المحصول بالإضافة إلى سداد ثمن القمح بحد أقصى 48 ساعة من التوريد.
وأكد وزير الزراعة أهمية التعاونيات في تحقيق التنمية الزراعية، متطلعا إلى زيادة دورها فى جمع الاقماح من المزارعين مؤكدا أن أمامهم فرصة كبيرة لتعميق دورهم والمساهمة مع الدولة في تحقيق الأمن الغذائي.
وقال دكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أن الجهاز ووزارة الزراعة وجهان لعملة واحدة ويعملان لصالح الوطن موجها الشكر لوزير الزراعة على تعاونه المثمر مع الجهاز لافتا إلى أنه لا أحد ينجح بمفرده ولكن من خلال منظومة عمل جماعى، مضيفا بقوله: "إننا نسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لرغيف العيش المدعم من القمح المحلى وقال ان الرغيف المدعم يحتاج حوالى 8 ملايين طن وأن الفلاح المصري ينتج أكثر من هذه الكمية لذلك يجب تشجعيه على التوريد الى الدولة وهنا ياتى دور الجمعيات الزراعية باعتبارها الاقرب الى المزارعين مؤكدا لانه لا توجد أي عقبة في التمويل".
وأكد الغنام أن التحديات التى تواجه الوطن تتطلب من الجميع إعلاء المصلحة العامة على المصالح الشخصية، مشيرا إلى أن النجاح في جمع القمح من الفلاحين له فوائد كثيرة منها الحد من استنزاف العملة وتوفير الأموال اللازمة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأوضح المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أيضا بأن الاقتصاد الزراعي هو أحد أهم دعائم الإقتصاد المصري وأنه مدخلنا الأساسي للتجارة العالمية.
وفي نهاية كلمته، شدد الغنام على أهمية دور التعاونيات في المرحلة القادمة، ومؤكدا تقديم كل أوجه الدعم لها حتى تقوم بدورها أملا نجاحها في جمع القمح من المزارعين وتحقيق المستهدف وتقليل الفجوة الاستيرادية من القمح.
وحول إنشاء البورصة السلعية، أكدا وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر أنه لن يتم تداول أي سلعة تخص المواد الغذائية إلا من خلال البورصة وأنه يمكن للتعاونيات أن يكون لها دورا في ذلك وستصبح البورصة كيان قادر على تداول السلع مباشرة بين البائع والمشتري دون وسطاء، ما يعزز العائد للمزارع والمستثمر الزراعي وكذلك رفع دخل المواطنين من خلال تداول المنتجات بأسعار عادلة، وتقليص الحلقات الوسيطة، وتحقيق الأمن الغذائي.
ووجه رؤساء مجالس إدارة الجمعيات والاتحادات التعاونية الزراعية الشكر الى وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر، مؤكدين على بذل قصارى جهدهم لتشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة وتحقيق الكمية المستهدفة من أجل رغيف العيش المدعم.
حضر الاجتماع المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، وممدوح حمادة رئيس مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي، وعبدالفتاح سراج رئيس جمعية العامة للأراضي المستصلحة، وعلى عودة رئيس الجمعية العامة للائتمان الزراعى، وزهير ساري رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، وبعض قيادات الوزارة وجهاز مستقبل مصر والتعاونيات الزراعية.
