شعار جماعة الإخوان المسلمين
ونشرت الصحيفة بيان حمل توقيع الجماعة فى "الأحواز"،وفيه لم يتم الإشارة صراحة إلى التفاصيل المتعارف عليها فى بيانات التأسيس، وهو ما جعل البعض يؤكد أن لهذا الخبر أبعاداً متداخلة، تتصل بحساسية الأحواز كأرض عربية محتلة منذ أكثر من 90 عاماً.
ورغم شرعية قضية الأحواز وامتدادها التاريخى، إلا أنها لم تحتل موقعاً مهماً فى أدبيات الجماعة، فضلاً عن أن الإخوان مدت يدها لثورة الخمينى عام 1979، بعدما رأوا فيها سنداً لتحقيق دولتهم المنشودة، وهو ما جعل المراقبون يؤكدون إن تأسيس جماعة للإخوان فى "الأحواز"، جاء بسبب تشديد الخناق على الجماعة الأم فى أماكن شتى من العالم، حيث أبعدت عن الحكم فى مصر، وتمّ تطويق جموحها فى تونس،كما عُدّت الجماعة تنظيماً إرهابياً محظوراً فى مصر وبعض دول الخليج، فيما تتلقى قطر، الدولة الراعية للإخوان، ضربات موجعة قد تدفعها إلى التراجع عن رعايتها للتنظيم وقياداته.
ولم يستبعد المراقبون أن يكون هذا التأسيس قد تم بتنسيق بين بقايا الجماعة الأم فى مصر، وبين النظام الإيرانى فى حد ذاته، وأن يكون ذلك بمراقبة ومتابعة من المخابرات الإيرانية
