برهامي
وقال "برهامي" فى بيان، اليوم الإثنين، "وزارة التربية والتعليم عدلت مناهج التاريخ فى سنوات مختلفة من التعليم الأساسى كان "أعنفها" حذف قتال النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليهود بنى قريظة، بعد غدرهم ونقضهم معاهدة المدينة، وقصة عقبة بن نافع، فاتح إفريقيا، وصلاح الدين الأيوبى، مُحَرِّر القدس والمسجد الأقصى وقاهر الصليبيين؛ بعلة واضحة من الدكتور محب الرافعى، وزير التعليم ومستشاريه الخبراء فى الوزارة، بأنها أجزاء وأحداث تاريخية تُحرِّض على العنف والقتل.
وأضاف: "ليس من حق وزارة التعليم، أن تغير تاريخ الأمة لما تتوهمه من أمور، وليس من حق أحد تغير سيرة الرسول، بدعوى أنها تحض على العنف والقتل"، متسائلا: "هل وصلت الجرأة إلى أن حذف ما نطق به القرآن؟".
وتابع: "أشك أن وزير التعليم ومستشاريه يعرفون أن قتل مقاتلى بنى قريظة وسبى نساءهم مذكور فى القرآن نصًّا، فى سورة الأحزاب الآيتين:26 و 27: "وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا، وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا"، متسائلا: "هل سنجد أحدًا فى يوم من الأيام يُطالب بتعديل القرآن كما يُطالب به كفار الغرب؛ لأنه يحضُّ على العنف و القتل؟!".
واستطرد: "حذف موضوعات كانت من أسباب عزة الأمة وكرامتها ونشر الإسلام فى العالم، وأسست الأمة العربية، له أثر سلبى على المجتمع، وهل نسيتم أن خاتم شعار الجمهورية والنسر الموضوع فى العلم، هو نسر صلاح الدين، الذى حرر مصر أولًا من سلطان الشيعة الباطنية أعوان الصليبيين، ثم بيت المقدس من سلطانهم، والمسجد الأقصى بعد أن اتخذوه مزبلة ومكانًا للنجاسات، كما فعل الفرنسيون فى الأزهر، عندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر؟".
وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية أن ذلك الفعل ينقل إلى الأجيال القادمة، أنه لا قتال مع أعداء الأمة ولو كانوا محتلين لبلادنا ومقدساتنا، وسعى لتغير العقيدة القتالية عند جنود المستقبل، من أن أعداءهم الحقيقيين هم اليهود المغتصبين لبلادنا و المسجد الأقصى، لافتا إلى أن الغرب وإيران نجحوا فى صناعة تنظيم "داعش"، لتشويه صورة الإسلام وتحويل الجهود لقتاله، حتى ينسى أبناء الإسلام والعرب أن لهم أرضا محتلة ووطنا مدنسا ومقدسات فى أيدى أعداء الله.