البث المباشر الراديو 9090
سامح شكرى
أكد وزير الخارجية سامح شكرى، دراسة عناصر قرار مجلس الأمن الخاص بسوريا، مشيرًا إلى أن القرار وما يتضمنه من تكليف بأن يتم إطلاق العملية السياسية بين الحكومة والمعارضة يعتبر متسقًا مع ما دعت إليه مصر بضرورة إعفاء الشعب السورى من الصراع.

وأضاف شكرى فى تصريحاته على هامش مشاركته بالاجتماع الدولى حول سوريا، أنه لا بد من تضافر كل الجهود سواء الوطنية السورية أو الدولية لإطلاق العملية السياسية بين الحكومة السورية والمعارضة حتى يمكنهما التوصل إلى صيغة لسوريا المستقبل تتضمن وضع دستور سورى جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف كامل للأمم المتحدة بما يؤدى إلى استقرار سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها وإعفاء الشعب السورى عما شاهده على مدار الـ 4 سنوات الماضية والقضاء على الإرهاب.

وقال إن مصر تعمل على أن يكون للشعب السورى حق تقرير وصياغة مستقبله بما يحقق مصلحته وبما يحافظ على مقدراته وثروته، موضحًا أن التنظيمات الإرهابية العاملة الآن بسوريا تستهدف تحقيق مصالح سياسية وتوجيه الدفة لمصلحتهم، وكلها أمور مرفوضة من قبل مصر.

وأكمل: "الدعوة لوقف إطلاق النار أمر حيوى وضرورى ولا بد أن يلتزم به كافة الفرقاء السوريين سواء كان من قبل الحكومة أو المعارضة الوطنية لأنها هى السبيل لكى تستقر الأوضاع بسوريا ولكى يعمل السوريون أو المجتمع الدولى فى القضاء على الإرهاب واستهدافه".

وحول وضع تعريف للمنظمات الإرهابية، قال وزير الخارجية إن مجموعة دعم سوريا سعت لوضع قائمة للتنظيمات الإرهابية التى يجب العمل على إقصائها من الأراضى السورية بل واستهدافها بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن هذا العمل تم فى محاولة لتكوين رأى مشترك للمجتمع الدولى فى إقرار تنظيمات إرهابية بعينها إلا أن هذا الجهد وجد العديد من الصعوبات لاختلاف الرؤى بين الدول المشاركة حول هذه التنظيمات، لافتًا إلى أنه بالتأكيد هناك تنظيمات يوجد إجماع عليها وهى تنظيمات واضحة المعالم مثل داعش وأنصار الشريعة وغيرها من التنظيمات المعروف فكرها المتطرف القاعدى.

وأشار إلى وجود بعض الاختلافات فى الرأى إلا أن هناك استمرارًا للعمل لتوحيد المنظور الدولى لمثل هذه التنظيمات فى محاولة لوضع المعايير يتم تطبيقها حتى يتم تصنيف هذه التنظيمات كمنظمات إرهابية.

وفيما يخص توحيد المعارضة السورية، أضاف أن ما حققه اجتماع الرياض مؤخرًا من جمع أطياف عديدة من المعارضة وخروج رؤية مشتركة وبيان مشترك عنها يعد إلى حد كبير تطورًا ملموسًا وإيجابيًا، مشيرًا إلى الجهود التى بذلتها مصر فى اجتماعات القاهرة 1 و2 ومجموعة القاهرة التى تشكلت وتمثل المعارضة الوسطية التى تعبر عن الكثير من قاعدة الشعب السورى سواء فى الداخل أو فى الخارج ولها مصداقية وتأييد من قبل الشعب السورى فى الداخل والخارج، موضحًا أنه على المبعوث الأممى أن ينظر إلى كل هذه الآليات ليستطيع من خلالها إطلاق العملية السياسية من خلال وفد للمعارضة يعبر عن الشعب السورى.

وقال: "نحن بالتأكيد شركاء فى الائتلاف القائم ضد الإرهاب ولطالما دعونا المجتمع الدولى لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية فى مقاومة الإرهاب، فكل من يستهدف الإرهاب سواء التحالف الذى تشكل في جدة وتم دعمه فى باريس أو أى أطراف أخرى مثل روسيا أو غيرها طالما كان عمله استهداف الإرهاب ومواجهة مخاطر التنظيمات الإرهابية بشكل مباشر فهذا يصب فى دعاوى مصر لتكاتف الجهود الدولية لمقاومة الإرهاب والقضاء عليه".

ولفت شكرى إلى وجود أطراف عديدة تسعى لتحقيق مكاسب فى الاستحواذ على الأراضى السورية أو النفاذ إلى الساحة السورية لتوجيه دفة الإرادة السورية نحو مصالح تخدم وتتوافق مع مصالحهم.

وعن موقف مصر من التحالف الإسلامي الذي تشكل مؤخرا بالرياض وما إذا كانت مصر ستشارك عسكريا فى هذا التحالف، قال وزير الخارجية، إن مصر انضمت إلى هذا التحالف لتقديرها بأن كل جهد دولى لمحاربة الإرهاب هو جهد ضرورى وله أهميته ولكن إطار عمل هذا التحالف وتوزيع الأدوار فيما بين أعضائه وما هى طبيعة عمله كلها أمور يتم بلورتها من خلال التشاور فيما بين الأعضاء والتفاهم فيما بينهم.

وعن وجود بعض الدول مثل تركيا وقطر ضمن التحالف، أوضح وزير الخارجية أن التحالف مفتوح لمشاركة كل الدول الإسلامية، مضيفًا: "نتطلع لأن تشارك كل الدول المنضمة إليه بشكل إيجابى وذو مصداقية ومراعاة للمسؤوليات التى تقع على عاتقنا كدول إسلامية لحماية الإسلام من الانطباعات الخاطئة فى دول الغرب".

وصرح بأنه على كل الدول المشاركة فى التحالف أن تعمل بمصداقية فى هذا الشأن وأن تبرهن على أنها تقوم بهذا الجهد بما يتواكب مع الهدف ودون أى مواربة عن هذا الهدف.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز




آخر الأخبار