شركة المجموعة المالية هيرميس
جاء ذلك رغم قيام البنك المركزى المصرى بسداد نحو 30 مليار دولار ديونًا والتزامات خارجية على مصر طوال عام 2017.
وقال الخبراء إن احتياطى مصر النقدى من العملات الأجنبية سجل أفضل موجة ارتفاعات متواصلة فى تاريخه ليرتفع فى 26 شهرًا من إجمالى الـ27 شهرًا الأخيرة، مسجلا زيادة تصل إلى 21 مليارًا منذ تولى طارق عامر، رئاسة البنك المركزى.
وقال مصدر مسؤول بالبنك المركزى إن الإصلاحات والإجراءات التى نفذها البنك المركزى خلال الفترة الماضية وعلى رأسها تحرير سعر الصرف ساهمت فى زيادة الاحتياطى النقدى وهو ما يعد إنجازًا على الصعيد الاقتصادى.
وقال سامح هلال، العضو المنتدب للفروع بشركة "الهلال" السعودى لتداول الأوراق المالية إن حسن إدارة القائمين على البنك المركزى المصرى برئاسة طارق عامر، والإجراءات الإصلاحية التى تتخذها الحكومة فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى، ساهم فى هذا التحسن غير المسبوق فى حجم الاحتياطى النقدى وأدى إلى تسجيله مستويات تاريخية جديدة فى ظل تنامى ثقة المستثمرين الدوليين فى الاقتصاد المصرى.
من جانبه، قال هيثم عادل، رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال ببنك التنمية الصناعية إن محافظ البنك المركزى، طارق عامر نجح رغم الظروف القاسية التى شهدتها البلاد على الصعيد الاقتصادى خلال العامين الماضيين فى العودة بمعدل الاحتياطى النقدى الى معدلات فاقت ما كان عليه قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وهو ما يعد إنجازًا بكل المقاييس.
وأضاف عادل أن حسن إدارة البنك المركزى، برئاسة طارق عامر، لملف الاحتياطى النقدى ساهم فى الحفاظ على معدل الارتفاع المتواصل للاحتياطى النقدىى، حيث اعتمد فى نجاحه لتحقيق الارتفاع المتواصل للاحتياطى على عدة محاور أبرزها حُسن إدارة ملف القروض وتحويل القروض قصيرة الأجل إلى قروض طويلة الأجل، وهو ما تم بالفعل مع العديد من البنوك الدولية.
وأوضح أن المركزى نجح أيضا فى إعادة تحويلات المصريين فى الخارج لتتم من خلال البنوك بعد أن ظلت لفترات طويلة تتم من خلال السوق السوداء بعيدًا عن الجهاز المصرفى، ما كبد الاقتصاد المصرى خسائر كبيرة.