البث المباشر الراديو 9090
منزل قايتباى من آثار منطقة الدرب الأحمر
تبدأ وزارة الآثار، خلال الأيام القليلة القادمة، مشروع تطوير مجمع السلطان قايتباى بمنطقة قرافة المماليك، والمقرر الانتهاء منه فى غضون عامين، بالتعاون مع مكتب أركينوس للعمارة وبتمويل من الاتحاد الأوروبى.

وأكد مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، محمد عبدالعزيز، أهمية هذا المشروع لكون المجمع يضم مجموعة من المبانى الأثرية المهمة والتى تعد مثال حى لعمارة الدولة المملوكية فى مصر خلال القرن الخامس عشر فى أحد أهم المناطق التراثية بمنطقة القاهرة التاريخية وهى جبانة المماليك.

وأوضح أن المشروع يتضمن ترميم وإعادة استخدام عدد من المبانى الأثرية وهى قبة الكلشنى، وسبيل وساقية السلطان قايتباى، بقايا قصر السلطان قايتباى (تربة الأمير منكلى بغا) والجارى تسجيله ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية طبقا لموافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، بالإضافة إلى جعل هذه المبانى ذات فائدة للمجتمع المحلى القاطن بجوارها بما يسمح لهم فهم طبيعة وأهمية المكان الذى يسكنوه ليعملوا على الحفاظ عليه باستمرار، ويحقق مبدأ التنمية المستدامة الذى انتهجته الوزارة مؤخرا فى العديد من المشروعات الخاصة بها.

وعن أعمال الترميم، قال عبد العزيز إنه - فيما يخص قبة الكلنشى - فسيتم تنظيف الحوائط الحجرية بها، وترميم الأعمال الخشبية والمعدنية، وتعديل مستوى السطح وشبكة تصريف مياه الأمطار، وعمل إجراءات وقائية للتعامل مع مشكلة منسوب المياه الجوفية المرتفعة، وعمل معالجة للرسومات والنقوش وترميم وصيانة شاهد الضريح الرخامى بغرفة الدفن.

وأضاف أنه - بالنسبة لبقايا قصر السلطان قايتباى والمعروف باسم (القصر المنسى) - فإن الجزء المتبقى منه هو مقعد السلطان قايتباى والذى يتكون من صالة استقبال كبيرة مرتفعة فوق صف من غرف للتخزين (وهو الجزء الوحيد من القصر الذى ما يزال فى حالة جيدة)، مشيرًا إلى أن المقعد تم ترميمه حديثًا، وهو يستخدم حاليًا كمعرض ومركز للفنون والثقافة، بالإضافة إلى قطعة أرض كبيرة تمثل امتدادًا له مســاحتها 1000 متر مربــع، يعتقــد أنهــا تحتــوى علــى بقايــا متهالكة مــن القــصر.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز