البث المباشر الراديو 9090
مجمع إدارى أثرى
كشفت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة التابعة للمعهد الشرقى جامعة شيكاغو" والعاملة بمنطقة تل إدفو برئاسة الدكتورة نادين مولر، والدكتور جريجورى ماروارد عن مجمع إدارى جديد يعود لنهاية الأسرة الخامسة.

كما قامت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية لمعبد كوم أمبو بالكشف عن أربع قطع أثرية بالجزء الغربى من المعبد.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المجمع الإدارى يعد أقدم دليل أثرى عُثر عليه حتى الآن بمنطقة تل إدفو، حيث أن أقدم الشواهد الأثرية التى تم الكشف عنها يعود تاريخها للنصف الثانى من الأسرة السادسة، وهو ما يؤكد أن المنطقة لا تزال تحوى فى جنباتها الكثير من الأسرار.

وقالت الدكتورة نادين مولر، مدير البعثة من الجانب الأمريكى أن البعثة تقوم بأعمال الحفائر بالموقع منذ عام 2014، إلا أن كشفها هذا الموسم له أهمية خاصة حيث يلقى الضوء على البعثات الملكية خلال عصر الأسرة الخامسة "عهد الملك جد كارع أسيسى" واستخدمت مبانيه الداخلية كمخزن لتشوين نتاج البعثات الملكية التى أرسلها الملك لاستخراج المواد الخام مثل المعادن والأحجار الكريمة من الصحراء الشرقية.

وأضافت الدكتورة جريجورى ماروارد، مدير البعثة أنه عُثر داخل هذا المبنى على مجموعة من القطع الأثرية عبارة عن 220 ختما من الطين تخص الملك "جد كا رع إسيسي" بالإضافة إلى الألقاب الرسمية لمجموعة من العمال المتخصصين والمشاركين فى أنشطة التنقيب والتعدين مثل القائد "سيمنتيو"، وعدد من بقايا الأنشطة المعدنية ومحارة "صدف" البحر الأحمر وكمية كبيرة من الخزف النوبى.

هذا وقد تميز حكم الملك "جد كا رع إيسيسى" بزيادة البعثات الملكية لاستخراج المواد الخام، وخصوصًا النحاس فى منطقة جنوب سيناء "وادى مغارة"، بالإضافة إلى الرحلة الشهيرة إلى بونت للحصول على السلع غير الموجوده فى مصر.

أما عن القطع الأثرية التى تم الكشف عنها خلال أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية، أوضح الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة أنها عبارة عن لوحة جنائزية من الحجر الجيرى، لشخص وزوجته يقدمان القرابين لمعبود جالس فاقد الساقين، ويبلغ ارتفاع اللوحة نحو 40 سم وعرضها 27 سم والجزء العلوى من الناحية اليسرى مفقود، بالإضافة إلى الكشف عن تمثال من الحجر الرملي يصور شخص جالس بوضع القرفصاء خالى من الكتابات، ويبلغ ارتفاع التمثال حوالى 25 سم وعرضه حوالى 12سم.

وأشار عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة ان البعثة كُشفَت ايضا عن تمثالين للاله حورس فى هيئة طائر الصقر مصنوعان من الحجر الرملى وخاليان من الكتابات، مضيفا أن البعثة المصرية كانت قد نجحت خلال شهر نوفمبر الماضى فى الكشف عن عنصر معمارى أثرى من الحجر الرملى نقشت عليه مجموعة من الكتابات الهيروغليفية بالنحت الغائر توضح اسم التتويج واسم العرش للإمبراطور "فيليب أرهاديوس" وأدعية له وللإله سوبك سيد مدينة كوم أمبو.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز