
مجلس النواب
وقالت جابر، خلال برنامجها "خمسينة شاى" المذاع على الراديو 9090، اليوم الجمعة، إن الحياة النيابية المصرية هى ملحمة وطنية مرت بمجموعة من الحقب التاريخية بدأت لبنتها الأولى فى الـ22 من أكتوبر 1866 فى عهد الخديو إسماعيل بإنشاء "مجلس شورى النواب"، أول مجلس نيابى منتخب يمتلك اختصاصات نيابية.
وأضافت أن مجلس إسماعيل مُنح اختصاص مالى يتيح له الحق فى الاطلاع على ميزانية الحكومة وغيرها من المسائل المالية التى تخص الدولة، وما لبثت هذه الاختصاصات أن اتسعت مع إقرار اللائحة الأساسية الجديدة للمجلس عام 1879، التى أقرت المسؤولية الوزارية أمام البرلمان لأول مرة، فضلاً عن منح سلطات أكبر فيما يخص الاختصاص المالى للمجلس.
وأكدت "جابر" أن الحياة النيابية استمرت حتى خرج مجلس النواب المصرى المنتخب عام 1881 من رحم الثورة العرابية ممتلكا اختصاصات رقابية لأول مرة، إذ أصبح له حق توجيه السؤال للوزراء واستجوابهم، إلا أن هذا المجلس لم يكتب له الاستمرار سوى عام واحد، ليتحول النظام البرلمانى فى مصر للأخذ بنظام الغرفتين عام 1883 "مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية"، حيث استمر العمل بهذا النظام حتى عام 1913 إلى أن تمت العودة مرة أخرى إلى نظام الغرفة الواحدة بإنشاء الجمعية التشريعية أول يوليو 1913.
وأضافت "جابر": "مهدت ثورة 1919 لإرساء دستور 1923، والذى أقر عودة نظام المجلس ذى الغرفتين مرة أخرى، لينتخب أول مجلس نيابى حقيقى له سلطة سحب الثقة من الحكومة عام 1924، ومع بزوغ شمس ثورة 23 يوليو 1952 بدأت مصر فصلاً جديداً من تاريخ الحياة النيابية، بعد تحولها من النظام الملكى إلى النظام الجمهورى والعودة إلى نظام المجلس ذى الغرفة الواحدة بإنشاء مجلس الأمة الأول عام 1957 بمقتضى دستور 1956، والذى تحول إلى مجلس الأمة للجمهورية العربية المتحدة بالتعيين عام 1960 حتى عام 1961 ليتشكل مجلس الأمة الثالث عام 1964 بمشاركة نسائية ملحوظة".
