
أحمد الطيب - شيخ الأزهر
وأكد أن مثل هذه التصريحات "العنصرية البغيضة" تتنافى تمامًا مع قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر التى يحتاج إليها عالمنا اليوم، خاصة فى ظل تصاعد خطاب التعصب والعنصرية والإسلاموفوبيا والإرهاب، كما أنها تأتى فى إطار سياسة التعصب وإهدار حقوق الشعوب التى تنتهجها الادارة الأمريكية الجديدة.
وشدد الأزهر فى بيان له، على أن مثل هذه التصريحات المقيتة لا يليق صدورها عن رئيس دولة متحضرة كما أنها تمثل تنكرًا لما تفخر به الولايات المتحدة الأمريكية من أنها "أمة من المهاجرين"، وأنها إحدى دول العالم الأكثر تنوعًا واندماجًا، كما يعد هذا تجاهلًا للدور الذى لعبه ملايين المهاجرين ومن بينهم الأفارقة بالمساهمة فى نهضة ورخاء أمريكا، رغم ما تعرض له البعض منهم من قسوة وعنصرية.
وأكد البيان أن معاناة المحرومين والبائسين يجب ألا تكون محلًا للازدراء أو التهكم، بل يجب أن تكون منطلقًا لمد يد العون والمساعدة، فكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية تحث على الحوار والتعايش واحترام الآخر، وهو ما يسعى الأزهر الشريف لتعزيزه ودعمه من قيادته للحوار بين الشرق والغرب، ورفضه لكل دعوات الكراهية والعنف والتعصب .
وطالب "الأزهر" الإدارة الأمريكية بالاعتذار عن هذا الخطأ الفادح فى حق هذه الشعوب التى أنهكتها الحروب المفتعلة من الغرب، كما دعا مجددًا إلى التراجع عن القرارات الظالمة بحق مدينة القدس والشعب الفلسطينى.
