
داليا زيادة
وتحدثت زيادة، خلال استضافتها ببرنامج "المانيفستو" على الراديو 9090 عما حدث بين جورج بوش الابن والرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى 2005 فى شرم الشيخ، وحدوث الخلاف الشهير بينهما وترك مبارك بوش وغادر قبل أن يكمل خطابه، وظلت العلاقات منقطعة بين مصر وأمريكا إلى أن تولى باراك أوباما.
وأكدت زيادة تبنى جورج بوش الابن لمنظمات المجتمع المدنى فى مصر لضربها فى الداخل.
وتابعت: "أنا كنت فى أمريكا أثناء يناير فى 2011، لكن كنت أرصد الموقف بدقة وأتابع ما يحدث"، مضيفة: "سنين طويلة جدا ومازالت.. تقدم أمريكا نفسها على أنها الراعى الأول للحقوق فى العالم، وأى شخص يمارس العمل الحقوقى بينظر لأمريكا نظرة احترام كبيرة، وظهر ذلك أثناء كلمة أوباما فى جامعة القاهرة بعد توليه الرئاسة عندما قال إننا نرعى حقوق الإنسان ودا حمّس ناس كتير جدا".
وعن رصدها لـ25 يناير من أمريكا: "أول حاجة رصدتها أن الثورة ثورة عفوية، ناس عندها مشاكل فخرجت تحتج كنوع من أنواع التنفيس، والدولة حاولت تستوعب دا وبشكل ذكى لكن ربما متأخر شوية، التأخر دا كانت أمريكا تدخلت لدعم جماعة معينة عاوزاها توصل للسلطة".
وأكملت: "أوباما وقتها دعا متخصصين فى الشرق الأوسط يوم 25 يناير، ودا غريب لأن المفروض أن المظاهرات التى خرجت فى يناير لم يعلم أحد إلى ماذا ستؤول، وكان أحدهم الدكتور سعد الدين إبراهيم، وكانت زوجته باربرا مقيمة فى هيلتون رمسيس، تتابع الأحداث لحظة بلحظة وتنقلها لهم".
ورصدت زيادة مشهدا آخر، قائلة: "الإخوان وقت يناير قالوا مش هنشارك، وفى يوم 28 جت لهم أوامر صريحة من السفارة الأمريكية بالمشاركة، وكان الجسر بين القاهرة وواشنطن بما إن الإخوان كانوا محبوسين هم عصام العريان وعمرو دراج، هما الراعيان الرسميان والجسر بين القاهرة وواشنطن، ومن خارج الإخوان خالد على وجمال عيد".
وعن الانتخابات التى تلت يناير، أكدت زيادة أنه كان هناك دعم شديد للإخوان ودعم للمؤسسات الحقوقية للمراقبة، وتم رصد تزويرات وتوثيق ذلك، مضيفة أنها شخصيا أخبرت الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر، أثناء وجوده فى مصر، وقوع تزوير فى الانتخابات وعدم حياد من حركة 6 أبريل التى تلقت دعما واسعا من أمريكا وجاءت المراقبة بـ"تيشرتات" مكتوب عليها "من أجل الشهداء.. انتخبوا مرسى"، وكان رده: "هذا ما أراده الشعب المصرى ونحن نحترم ذلك"، متجاهلا ما أخبرته عن التزويرات.
