البث المباشر الراديو 9090
البطريرك المارونى
اعتبر البطريرك مار بشاره بطرس الراعى، رئيس مجلس البطاركة الكاثوليك فى الشرق، أن المؤسسات الدينية لها دور مهم فى نشر الوعى بأهمية قضية القدس من خلال تغذية روح الانتماء والتنشئة على حبّ القدس فى العائلات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس.

وأضاف البطريرك الراعى، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، ضمن محور "المكانة الدينية العالمية للقدس"، أن القدس لا تنفصل عن القضية الفلسطينية، ولا حل للواحدة دون الأخرى، لترابطهما العضوى، فكلنا يدرك أن السلام والعيش معًا على الأرض المقدّسة وفى الشرق الأوسط لا مستقبل لهما من دون أن تحل المسألة السياسية الخاصة بالقدس.

وأوضح رئيس مجلس البطاركة الكاثوليك فى الشرق، أن كل شىء مخطط له بدقة فى إسرائيل ولم يكن وليد الصدفة، فقد تهيأت ولادة دولة إسرائيل الصهيونية على مدى 60 سنة من 1887 إلى 1947، وكان احتلال مدينة القدس بكاملها عام 1967 ليأتى القرار الظالم من الرئيس الأمريكى، ترامب، لنقل السفارة الأمريكية للقدس، موضحًا أن القرار مخالف لجميع قرارات مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة.

واختتم البطريرك المارونى، كلمته بالتأكيد على أن هوية القدس بوجوهها الدينية والثقافية وبمؤسساتها التربوية والاستشفائية ودور العبادة كلها تجعل منها كنزًا للبشرية جمعاء لما تحويه من تراث خاصّ بالأديان السماوية، مشددًا على ضرورة عدم السماح لأى شخص أو كيان بزرع التفرقة بين العرب، قيادات وشعوب، وتكثيف الحضور الديموغرافى فى القدس بتأسيس العائلات، وتعزيز الحضور الثقافى والجغرافى بالمحافظة على الأرض وملكيتها، وعدم الهجرة.

وانطلقت، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، الذى ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحضور عدد كبير من العلماء والساسة ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة استعادة الوعى بقضية القدس وهويتها العربية، والمسؤولية الدولية تجاهها.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز