البث المباشر الراديو 9090
 جنازة
ورد سؤال لدار الإفتاء من سيدة تقول: "أنا امرأة شابة من الدنمارك وأسلمت منذ 5 سنوات، ولا يوجد أحد فى عائلتى مسلم، وقد توفيت إحدى قريباتى، فهل يجوز لى أن أحضر مراسم الدفن والتى ستكون فى الكنيسة؟

لجنة الفتوى بدار الإفتاء عن السؤال بقولها: "لا مانع شرعًا من حضور جنازات غير المسلمين من الأقارب أو الأصدقاء، فالإمام النووى قال: لا يكره للمسلم اتباع جنازة قريبه غير المسلم.

كما أن اتباع جنازة القريب ولو كان غير مسلم داخل فى صلة الرحم المأمور بها شرعًا، وحسن المعاملة والعشرة ومكارم الأخلاق والوفاء وتذكر الجميل، لا سيما وأن حضور السائلة جنازة قريبها سيكون موقفًا يزيد من احترام الإسلام فى نظر أقاربها.

وكذلك فإنه لا بأس بالتعزية، لأن ذلك من حسن المعاملة والقسط المشار إليه فى قوله تعالى: "لَا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أَنْ تبروهم وتقسطوا إليهم إن اللهَ يحب المقسطين"، وهو من الحسنى المأمور بها فى قوله تعالى: "وقولوا للناس حسنا".

وننصح السائلة أن تكون سهلة لينة مع أهلها وأقاربها، مع الحفاظ على هويتها الإسلامية، فالإسلام لا يحب من المسلم أن يكون منعزلًا عمن حوله، وإنما انتشر الإسلام بالمعاملة الحسنة ومشاركة الناس فى أفراحهم وأحزانهم، ومد يد العون والمساعدة إليهم، والرحمة والشفقة عليهم.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز