البث المباشر الراديو 9090
الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى
قال الداعية الحبيب على الجفرى، إن جدته كانت من العالمات الصالحات، كانت تحكى له عن الأسلاف والمسؤولية، وفى العاشرة من عمره قابل الشيخ عبدالقادر السقاف الذى أثر فى شخصيته بشكل كبير.

وأضاف الجفرى، خلال استضافته ببرنامج "مانيفستو"، على الراديو 9090، مع الإعلامى أحمد الطاهرى، أن السقاف يتميز بأن الشخص يقرأه قبل أن يقرأ الكتاب، وتعلم منه الحفاظ على مشاعر الآخرين، مشيرًا إلى تعرضه للعديد من كتب العلم، ووجد فيها الثمار التى يجب أن تكون فى تلقى العلم.

وأشار إلى أنه قرأ عددًا من كتب الفكر الشافعى، ثم انتقل إلى حضرموت للدراسة والتدريس، والتقى فيها الشيخ محمد متولى الشعراوى، وعددًا من علماء الهند والشام والعراق والحجاز، أسهموا فى تكوين فهمه عن مسؤولية الدين، وضرورة التأكد من المعلومات قبل إيصالها للغير، والتأكد من صحة فهمها، النظر فيما ما تخاطب به المعلومة، ونفع الآخرين بها.

وأكد، أن مهمة الداعية إيصال المعلومة إلى القلب لإقناع المتلقى، وعدم التحكم والحكم على الناس، فالدعوة لا تصح إلا لمن امتلأ قلبه بالرحمة بالعباد، مشيرًا إلى أن الدعوة إلى الله والحب لا يفترقا، فلا يجب أن يدعو الشخص الناس إلى طريق الله وهو لا يحب، ولا يوجد أى شخص يستطيع جعل الكون كله لونا واحدا أو شكلا واحدا.

ولفت الجفرى، إلى ضرورة التفرقة بين التطرف الذى يدعو إلى القتل والتدمير والذى يجب أن تتدخل الدولة ضده لحماية المجتمع من الدمار، والتطرف النفسى الذى يجب أن نتعامل معه بصبر ولا ينبغى القلق من وجوده، ولا يجب أن نشعر صاحبه بعدم القبول والاستهزاء به، بل على العكس أن نفتح له الآفاق للفهم والتدبر.

وعن الإلحاد، أكد الجفرى أنه من الغريب أن الإعلام يستقبل الشخص الملحد وعندما يغلط فى الدين يطردوه وينفعلوا عليه، يجب أن نتركه ونناقشه بطريقة راقية، فيجب عدم استغلال موضوع الإلحاد لجذب المشاهدين، وتحقيق نسب مشاهدة عالية".

وأوضح الجفرى، أنه يوجد أيضًا فرق بين شخص لديه شكوك ويبحث، وشخص يروج لفكرة الإلحاد بطريقة تصادمية بغرض إهانة المقدسات، وبالتالى يمارس التسلط ويحدث إرباك بفكره الداعى للتطرف.

وأشار الجفرى، إلى أنه لا توجد صلة بين التدين والتخلف، فالتدين يعتبر سلوكا ودفعة قوية نحو الحركة العلمية والتقدم حتى الأحكام الشرعية كانت حافزًا للنهضة، لافتًا إلى أنه فى العصور الوسطى كانت الكنيسة عائقًا فى طريق التقدم لذا ظهرت فكرة التخلص من الكنيسة حتى يستطيع الغرب ملاحقة نهضة المسلمين آنذاك.

وأوضح، أن موضوع الربيع العربى شائكًا جدًا، وأن المظاهرات قد لا تسقط أنظمة بل تعطى مبررًا للذين يريدون إسقاط النظام القائم، ولابد من مراجعة أنفسنا عن المستفيد من تلك الأحداث.

وبشأن الأفكار التى شككت فى القائد صلاح الدين الأيوبى، قال الجفرى "كان خيره أكثر من شره بكثير والتشكيك فى فتحه لبيت المقدس يعتبر عبثًا، ولم يقتل مئات الآلاف مثلما أشيع، بعض المفكرين أعاد صياغة بعض الكلام الموجود فى الكتب بخصوص المسجد الأقصى بشكل خاطئ، وكبار المؤرخين الغربيين كانوا أكثر جدية فى نقد البطل القائد".

وجدد الجفرى، مساندته للجيش المصرى، فى ظل العواصف التى تضرب المنطقة، مشيرًا "الجيش المصرى يعمل له العدو الصهيونى ألف حساب"، مؤكدًا أن أى جيش متعدد الولاءات يؤدى إلى خلق الفوضى، لذا يجب أن يحيى الجميع الجيش المصرى على وحدته وحفاظه على الدولة المصرية.

وقال "مصر تمر بأزمات وتحديات، وهى محفوظة وتسير بخطى ثابتة رغم كافة المشاكل التى تضرب المنطقة، وتستعيد دورها، والجيش المصرى يعتبر سند المنطقة العربية كلها".

وأشار، إلى أن تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمسيحيين نابع من إطار شعوره بخطر يمس وحدة الصف المصرى لإثارة الفتنة، مؤكدًا رغبة الرئيس فى وأد مثل هذه المحاولات، تأكيدًا لمفهوم الوحدة الوطنية، لافتًا إلى وطنية البابا تواضروس الذى حافظ على وحدة الشعب ومنع تدخل الخارج فى شئون الدولة.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز