البث المباشر الراديو 9090
حوادث الطرق ـ أرشيفية
ورد إلى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه "رجل سار بسيارته بسرعة كبيرة، فحصل له حادث فمات، هل يعتبر قاتلا نفسه؟

وقال المركز، إن حياة الإنسان في الدنيا هى هبة الخالق، فلا يجوز لإنسان أن يعتدى على هبة الخالق بالإيذاء، أو القتل، ولم يعط هذا الحقّ حتى صاحب الهبة نفسه، فليس له حق أن يعتدى على هذه الهبة.

واستشهد المركز بالآية الكريمة: "ولا تقتلوا أنفسكم إنّ اللّه كان بكم رحيما"، النساء: 29، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب عليه المحافظة عليها من أى أذى أو مكروه، وعلاجها من أى داء يصيبها، إعمالًا بالآية الكريمة، "ولا تلقوا بأيديكم إلى التّهلكة".

وشدد مركز الفتوى على أن الشريعة الإسلامية حرمت قتل النفس إلا بحقّ؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: "لا يحلّ دم امرئ يشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسول الله، إلّا بإحدى ثلاث: الثّيّب الزّانى، والنّفس بالنّفس، والتّارك لدينه، المفارق للجماعة"، لذلك كان العقاب عظيما من الله سبحانه وتعالى لمن يعتدى على النفس بغير حق.

وأكد أنه يعتبر هذا السائق آثما شرعًا لعدم التزامه بالسرعة المقدرة من الجهات المرورية، مما أودت بحياته، لكن لا يعتبر قاتلًا لنفسه، لعدم توافر القصد فى مسألة قتله لنفسه، وللحكم عليه بقتل نفسه لا بدَّ من توفر شواهد وقرائن قوية تدل على ذلك.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز