أمسية "رياض النيل" الثقافية
كان ضيف الشرف الأمسية عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، والذى ألقى محاضرة بعنوان "التراث السعودى الأثرى والآثار المصرية".
أكد قطان أن "مصر بها ثلث آثار العالم، والعالم كله يعرف ذلك ويزورها لرؤية هذه الآثار، ولكن المدهش للجميع هو كمية وتنوع الآثار الموجودة فى المملكة وتوجه المملكة للاهتمام بهذه الآثار وإظهارها ليتعرف عليها العالم أجمع".
وخلال محاضرته، أشاد الدكتور زاهى حواس بما حدث من تطوير وحفاظ على التراث السعودى الأثرى والذى يهتم بآثار ما قبل العصر الإسلامى، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية، حيث عرض أهم ما تم الكشف عنه من آثار بالمملكة العربية السعودية وأهم المواقع الأثرية التى تم تطويرها مثل جدة التاريخية والدرعية، أول عاصمة للمملكة السعودية، وموقع مدائن صالح والمعروف أيضًا باسم (الحجر)، بالإضافة إلى الكشف المثير الذى أَطلَق عليه اسم "توت عنخ آمون السعودية" وهو مقبرة كاملة لطفلة تعود لـ 4500 عام، وبها العديد من القطع الذهبية.
وتحدث حواس عن انفتاح المملكة العربية السعودية على العالم من خلال عرض آثارها بمعارض أثرية مهمة تجوب العالم كله، والتى كان أولها معرض عن الخيل العربى وأهميته فى الحضارة السعودية، والمعرض الثانى يُعرف باسم "كنوز المملكة العربية السعودية"، والذى طاف عشر مدن أوروبية وهو فى طريقه الآن للعرض باليابان.
وأشار حواس إلى رؤية الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة الوطنية للسياحة والآثار بالمملكة، ومنظومة التطوير الشامل سواء للمواقع الأثرية أو للمتاحف التاريخية، ومن أهمها المتحف الوطنى للرياض، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالكثير من القلاع التاريخية بالمملكة مثل قلعة المسمك وقلعة العُلا وغيرها من القلاع التاريخية.
وعرض وزير الآثار الأسبق أهم الاكتشافات الأثرية المصرية فى الفترة الأخيرة، وربط بين الحضارة المصرية والحضارة السعودية من خلال شواهد أثرية مثل الفخار والفنون، موضحاً أن العلاقات بين مصر والسعودية قد تبلورت فى العصر الفرعونى، وأهم دليل على ذلك هو وجود نقش حجرى للفرعون رمسيس الثالث بواحة تيماء السعودية، والذى نقشه الفنان المُصاحب لبعثة رمسيس الثالث التجارية بشبه الجزيرة العربية. كما قام بعرض مثير عن أحدث ما تم اكتشافه بخصوص عائلة توت عنخ آمون والكشف عن سبب وفاته وأهم الاكتشافات بمنطقة الأهرامات بالجيزة ومنطقة "تابوزيرس ماجنا".
وفى ختام الأمسية الثقافية، قدًم السفير قطان هدية تذكارية عبارة عن "درع رياض النيل"، كما تم توزيع كتب عن "السياحة والتراث فى المملكة" باللغتين العربية والانجليزية على الحضور الكريم.