البابا تواضروس
وقال البابا فى بداية العظة: "باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين، كل سنة وانتم طيبين ونحن فى اليوم الثالث من هذا الصوم المحبوب فى كنيستنا صوم نينوى الذى يسبق بداية الصوم الكبير بأسبوعين، ونعتبر صوم يونان مع الفصح هو مصغر للصوم الكبير حتى عيد القيامة".
وأضاف أن قصة يونان هى أيقونة جميلة موجودة فى العهد القديم، لكن كل ظلالها الموجودة تقدم لنا العهد الجديد، ورغم أن الفارق بين حادثة يونان وميلاد وتجسد ربنا يسوع المسيح حوالى 8 قرون، إلا أن حادثة يونان النبى كأنها مأخوذة من العهد الجديد كلها.
وتابع البابا أن يونان ظل لأيام يصلى فيهم مثلما نصلى صلاة سر المعمودية ونعمد الطفل الصغير، ونبدأ جحد الشيطان ونوال المعمودية وظلالها فى العهد القديم هى قصة يونان الذى بقى فى بطن الحوت أيام.
واستطرد: "أجمل شىء نجده فى سفر يونان هو عناية الله بكل أحد وربنا هو الكسبان العظيم فى هذا السفر الجميع كسب يونان وكسب بحارة السفينة وأهل نينوى وكسبنا احنا النهاردة اللى عبر الأجيال بنصوم ونعيش 3 أيام وننتظر فصح يونان اللى هو رمز قيامة ربنا يسوع المسيح".
واختمم البابا: "صوم يونان صوم استعداد، بنشكر ربنا لعطيته لينا هذه الأيام البركة ويعطينا ويقبل هذه الأصوام والصلوات ومن أجل كل الذين ليس لهم أحد أن يذكرهم مثل شعب نينوى يوجد الله فى قلوبنا من نسأل عليهم ومن نبشرهم ومن يعطيهم نعمة الرجاء والخلاص".
