البث المباشر الراديو 9090
الدكتور محيى الدين عفيفى
قال محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن جماعات العنف والإرهاب المسلح هى السبب الرئيسى وراء كل الأزمات التى يعانى منها العالم خلال الوقت الراهن.

وأضاف الأمين العام، خلال كلمة ألقاها فى ندوة نظمتها وزارة العدل صباح اليوم تحت عنوان "مواجهة الترويج للفكر الإرهابى وسبل مكافحته" أن هذه الجرائم البربرية النكراء التى ترتكب باسم الدين إنما هى نوع من الالتفاف على النصوص الدينية لتبرير تلك الجرائم التى لا تقرها شريعة، فهم لا يفرقون بين النص الشرعى وبين مفهومه ومناسبة نزوله ولذلك فهم يحاولون تصدير النصوص واتخاذها ستارا لتنفيذ جرائمهم الخبيثة.

وأوضح عفيفى، أن مواجهة هؤلاء تحتاج إلى إعمال العقل أولا وتوعية الناس من خطرهم فالمواجهة الفكرية مسألة ضرورية لمكافحة هذه الجماعات المتطرفة، ولذا فإن الأزهر الشريف يقوم بدور مهم فى هذا الشأن من خلال تصحيح مايحاول هؤلاء ترويجه من مفاهيم مغلوطة كمفهوم الدولة الإسلامية والجهاد والحاكمية والجاهلية والتكفير إلى غير ذلك من المصطلحات المغلوطة.

كما أشار الأمين العام، إلى أن الأزهر لم يغفل فى تلك المواجهة أيضًا اهتمامه بقضايا المواطنة والتعايش السلمى وتدعيم الحوار وترسيخ مفاهيم التعددية الدينية والمذهبية ضمن خطتها فى هذه المواجهة الشرسة، خصوصًا وأن هذه الجماعات تحاول استغلال مثل هذه القضايا لبث الفتن بين الأفراد والمجتمعات لأجل تهيئة بيئة مناسبة لتحقيق أهدافهم التى لا يمكن تحقيقها فى ظل وجود وحدة وطنية داخل المجتمع الواحد من ناحية وبين المجتمعات وبعضها من حانب آخر.

ولفت عفيفى إلى أن الإسلام دعا إلى الحفاظ على مقاصد الشريعة وحفظ النسب واحترام الآخر وحرم سفك الدماء واستباحة المال والعرض.

وأكد أن الأزهر الشريف لم يقف مكتوف الأيدى أمام هذا الفكر اللعين وإنما يقوم بمواجهته بشكل مستمر سواء من خلال قوافل التوعية الفكرية أو من خلال إصداراته العلمية فى هذا الشأن أو من خلال البيانات الصادرة من هيئة كبار العلماء والتى تدين جرائم هذه التنظيمات وأنها لا تمثل الإسلام وأن هؤلاء خارجون عن تعاليم الإسلام.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز