شكرى للبنك الإفريقى: نتطلع لتكثيف التعاون مع إطلاق منطقة التجارة الحرة

أعرب سامح شكرى، وزير الخارجية عن تطلع مصر إلى تكثيف التعاون فى الفترة المقبلة، مع البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية خلال القمة الاستثنائية التى سيعقدها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقى أواخر الشهر فى رواندا.

جاء ذلك خلال لقاء سامح شكرى، اليوم، مع رئيس البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، بنديكت أوراما، بمقر وزارة الخارجية، للتباحث بشأن سبل تعزيز التعاون الثنائى بين مصر والبنك الإفريقى، والتعاون الإقليمى من خلال الدفع بالأنشطة التى يقوم بها البنك فى القارة الإفريقية.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن شكرى أشاد فى بداية اللقاء بالدور الإيجابى الذى يقوم به البنك فى دعم وتيسير التجارة البينية بين الدول الإفريقية، وبين إفريقيا والعالم الخارجى، من خلال توفير الضمانات والتسهيلات المالية للمصدرين والمستوردين فى القارة الإفريقية، مؤكدًا حرص مصر على توفير أوجه الدعم والتسهيلات اللازمة لضمان مواصلة البنك لأداء مهامه وتحقيق أهدافه بكفاءة بما يخدم مصالح القارة الإفريقية.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء تناول أيضًا أوجه التعاون الثنائى بين مصر والبنك، حيث أشاد شكرى بدور البنك الداعم لبرنامج الإصلاح الاقتصادى من خلال تقديم القروض والتسهيلات الائتمانية، مشيرًا إلى تطلع الجانب المصرى إلى زيادة مشاركة البنك فى المشروعات التنموية القائمة وتقديم التمويل للمستثمرين المصريين فى مختلف المجالات.

وأشار وزير الخارجية، إلى الاهتمام الخاص الذى توليه مصر لمشروعات البنية الأساسية، سواء فى مصر أو فى القارة الإفريقية بشكل عام، مؤكدا أهمية أن يولى البنك اهتماما خاصا بدعم تلك المشروعات لما لها من تأثير مضاعف فى الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتيسير سبل انتقالهم وانتقال البضائع بين الدول، وربط الدول الإفريقية ببعضها البعض بشكل يدعم الاندماج الإفريقى ويعظم من تحقيق المصالح والعوائد الاقتصادية المشتركة.

ومن جانبه، أكد رئيس البنك الإفريقى، أن مصر تعد شريكاً أساسياً لأعمال البنك فى القارة الإفريقية، معربًا عن تقديره للأهمية التى توليها الحكومة المصرية لأنشطة البنك، والذى يتخذ من القاهرة مقراً له منذ إنشائه فى عام 1994.

وأشار إلى الأثر الإيجابى المضاعف المتوقع على أعمال البنك عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، وهو ما يستدعى تكثيف التعاون والتنسيق مع الجانب المصرى خلال الفترة المقبلة باعتبارها الدولة المضيفة والداعمة لأنشطة البنك فى القارة الإفريقية.

واستعرض رئيس البنك فى هذا الإطار، مختلف أنشطة البنك فى القارة الإفريقية، والبرامج والمشروعات، التى ينظمها بالتعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى تطلع البنك إلى التنسيق مع مصر بشكل مكثف خلال العام المقبل على ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لدعم نشاط البنك وأهدافه، لاسيما فى مجالات الاستثمار وتيسير التجارة البينية فى إفريقيا.