الرئيس السيسى
يترأس وفد مصر فى أعمال القمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى وصل إلى الدمام فى وقت سابق أمس السبت.
وتحظى القمة بمشاركة واسعة من قبل القادة العرب، ويشارك فيها عدد كبير من مسؤولى المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية فى مقدمتهم أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فكى، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجرينى، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل السلمى.
كان كل من ستيفان دى ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا، وغسان سلامة المبعوث الأممى إلى ليبيا، قد قدما إحاطة لوزراء الخارجية العرب خلال الاجتماع التحضيرى للقمة، أمس الأول الخميس، حول جهود المنظمة الدولية لحل الأزمتين السورية والليبية.
وقد عادت الأزمة السورية لتفرض نفسها على صدارة المشهد العربى من جديد فى ضوء التصعيد الأخير والهجوم الذى تعرضت له فجر أمس السبت، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، إذ من المتوقع أن يبحث القادة العرب خلال القمة الأزمة السورية بجوانبها كافة بما فيها التطورات الأخيرة.
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية 18 بندًا تتناول مختلف القضايا العربية فى المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية وغيرها فى مقدمتها القضية الفلسطينية، والصراع العربى – الإسرائيلى، والانتهاكات الإسرائيلية فى مدينة القدس المحتلة ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية، وتفعيل مبادرة السلام، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطينى، والجولان العربى السورى المحتل، والتضامن مع لبنان ودعمه.
ويتضمن جدول الأعمال التقارير المرفوعة إلى القمة العربية ومنها تقرير رئاسة القمة السابقة "الأردن" عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربى المشترك، وتطورات الأزمة السورية والوضع فى ليبيا، واليمن إلى جانب دعم السلام والتنمية فى السودان، ودعم الصومال.
ويتضمن جدول الأعمال، كذلك، احتلال إيران للجزر العربية الثلاث "طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى"، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة فى الخليج العربى، والتدخلات الإيرانية فى الشؤون الداخلية للدول العربية، واتخاذ موقف عربى إزائها، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
ويتضمن جدول الأعمال تطوير جامعة الدول العربية، وعقد قمة ثقافية عربية، والملف الاقتصادى، والاجتماعى فى ضوء مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادى، والاجتماعى على المستوى الوزارى، إلى جانب تحديد موعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة الـ30 فى عام 2019.
ويتضمن جدول أعمال القمة أيضًا، طلب المملكة المغربية دعم القمة العربية لطلبها استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، ودعم النازحين داخليًا فى الدول العربية، والنازحين العراقيين بشكل خاص.
جدير بالذكر، أنه منذ أن تأسست جامعة الدول العربية عام 1945 تم عقد 28 قمة عادية، و9 قمم طارئة، و3 قمم اقتصادية، وتولى رئاسة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية 8 أمناء عامين حتى الآن، وتضم الأمانة العامة 8 لجان دائمة فى إدارات الجامعة العربية تغطى المجالات المختلفة ويبلغ عدد سكان الوطن العربى 346 مليون نسمة حسب آخر إحصاء.