شبكة أنفاق بسوريا
وفى بيان رسمى لفؤاد، الأحد، قال خلاله، إن "لشعب سوريا أرضًا يستحق سلامها، وللأرض شعبًا يحق له الحياة"، لافتا إلى ما شهدته الساعات الماضية وتحديدًا فجر السبت 14 أبريل من استهداف القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية، لعدد من المواقع العسكرية فى سوريا، هذا العدوان الذى بررته الدول الثلاث بأنه قد جاء لمعاقبة القيادة السياسية فى دمشق، على شنها هجومًا كيميائيًا فى درما بالغوطة الشرقية، قبل أسبوع من تاريخه.
وتابع فؤاد فى بيانه: "المجلس وأعضاؤه بصفتهم نواب عن الشعب المصرى وصوتهم الحر بالبرلمان، نرفض بأشد عبارات الشجب والاستهجان مثل تلك الجرائم البشعة فى حق الإنسانية، حال ثبوتها وتأكد صحة وقوعها بكل تأكيد من جانب السلطات السورية"، مشيرًا إلى أنه على الصعيد الآخر يرفض أى تدخل عسكرى خارجى على الأراضى السورية بأى شكل من الأشكال وتحت أى مبرر.
ويأتى هذا الرفض من خلال تجارب وشواهد تاريخية مماثلة، لم تأت التدخلات العسكرية الخارجية أو الإقيلمية فيها سوى بالمزيد من القتل وسفك الدماء الذى يذهب على أثره الآلاف من الأرواح البريئة من المدنيين العزل، وفقا للبيان.
كما أعلن فؤاد، أنه من الأحرى أن يتحرك المجتمع الدولى من خلال آليات وإستراتيجيات مقبولة، من أجل حل تلك الأزمة المتصاعدة بشكل يحد من ارتفاع وتيرتها، وليس المساهمة فى زيادة تفاقم تباعتها، وأكد فؤاد أن الحرب لا تجنى سوى الدماء والخراب ويكون حينها الخاسر الأوحد والأكبر جراء تلك النزاعات هم أطفال ونساء وشيوخ الشعب السورى الأبرياء، الذين يطبق عليهم الأخشبين يوميًا دون أدنى ذنب أو جرم.
وطالب فؤاد فى بيانه، بالتنسيق بين المجلس الموقر وأعضائه والسلطات التنفيذية، لاتخاذ خطوة حقيقية من خلال التعاون مع المجتمع الدولى ومنظماته وأنظمته السياسية من أجل إيجاد حلول مؤقتة للأزمة السورية المحتدمة، يكون على رأسها وقف إطلاق النار من جميع أطراف النزاع هناك، وذلك حتى يتم وضع استراتيجية دولية عاجلة وفورية من شأنها وضع حل جذرى لتلك المأساة الإنسانية، التى فاض الكيل من متابعتها وتزداد يوماً تلو الآخر.
