دوشكو ستويانوفيتش
وأشار سفير البوسنة، إلى اهتمام حكومة بلاده بتعزيز التعاون مع مصر فى كل المجالات مع التركيز على مجالى التعاون الاقتصادى والتجارى.
وأضاف سفير البوسنة، اليوم الإثنين، أن البوسنة والهرسك تصدر لمصر الأخشاب والورق والصناعات الدفاعية، بينما تستورد منها الخضروات والفاكهة، خصوصا الحمضيات وجلود الماشية الخام، وهناك إمكانية لتصدير اللحوم البوسنية إلى مصر فى ظل وجود شهادة الحلال، مشيرا إلى أن عدم حصول بلاده بعد على عضوية الاتحاد الأوروبى يزيد من إمكانيات وفرص التعاون المشترك مع مصر.
وتابع أن البوسنة دولة موقعة على اتفاقية أوروبا الوسطى التجارية، حيث لا توجد رسوم جمركية، وهذا يساعد على إقامة مشروعات مشتركة لإنتاج منتجات لتصديرها لأسواق ثالثة.
وأفاد ستويانوفيتش، بأن المسؤولين فى وكالة ترويج الاستثمار فى البوسنة وقعوا العام الماضى مع هيئة الاستثمار فى مصر على مذكرة تفاهم تهدف لدعم زيادة الاستثمارات فى كلا البلدين، فضلا عن عقد لقاءات مع عدد من رجال الأعمال المصريين لجذب الاستثمارات إلى البوسنة.
ولفت إلى أن الاستثمارات المصرية فى البوسنة، تتركز حتى الآن فى مصانع صغيرة لتصنيع الأخشاب وفى مجال العقارات، وهناك إمكانيات لإقامة مصانع صغيرة مشتركة لتصنيع اللحوم والفاكهة التى يمكن تصديرها لدول ثالثة.
وحول الزيارات المتوقعة، قال إنه يتم حاليا الإعداد لزيارة محتملة لوزير خارجية البوسنة والهرسك فى أواخر هذا العام.
وأضاف أن وزير التجارة الأجنبية والعلاقات الاقتصادية البوسنى زار مصر عام 2016 بمرافقة رئيس اتحاد الغرف التجارية الخارجية للبوسنة والهرسك، بجانب 10 من رجال الأعمال البوسنيين، وعقدوا لقاءات مع نظرائهم المصريين، وقد تم التوقيع على عدد من العقود، خاصة فى مجالات المواد الغذائية وإنتاج وتصنيع الورق و الصناعات الدفاعية، فضلا عن زيارات أخرى قام بها كل من أعضاء من البرلمان البوسنى وكبير أئمة المسلمين فى البوسنة والهرسك لمصر.
وتابع أن هناك تبادلا ثقافيا، حيث زارت فرق رقص مصرية البوسنة، فضلا عن مشاركة مجموعة من المغنين البوسنيين فى الاحتفالات الروحانية فى مصر.
وردا على سؤال حول مناخ الاستثمار فى مصر، قال ستويانوفيتش، إن مناخ الاستثمار فى مصر جيد، حيث تتدفق الاستثمارات القادمة من دول مثل الصين وروسيا وألمانيا والولايات المتحدة، مضيفا "أرى بوجود إمكانيات كبيرة للاستثمار لمصر فى مجال الطاقة المتجددة".
وأشار إلى أنه هناك إمكانيات كبيرة للاستثمار المحلى للشباب الذين يريدون فتح مشروعات خاصة بهم، مما يتطلب تسهيل هذه الفرص لهم.
وأشاد بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وقال "إنه يتم حاليا دراسة إمكانية نقل سفارة البوسنة إلى هناك، خاصة وأن وزارة الخارجية بجانب الوزارات الأخرى سوف تنتقل قريبا إلى هناك"، معربا عن تقديره لدور مصر التى ساعدت بلادنا بعد النزاع الذى وقع فى التسعينيات، حيث أرسلت بعثة من قوات حفظ السلام وقدمت مساعدات عديدة.
وأعرب عن أمله فى إمكانية عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة التى أنشئت فى عام 2009، ولكن توقفت بعد عام 2011 بسبب الظروف الداخلية فى مصر ، ومن المتوقع أن يتم تفعيل أعمال هذه اللجنة المشتركة فى المستقبل القريب.
وردا على سؤال حول السياحة الوافدة من البوسنة والهرسك، قال "هناك أعداد من السائحين البوسنيين يأتون من بلجراد أو سراييفو إلى الغردقة وشرم الشيخ وبعضهم إلى القاهرة والأقصر وأسوان"، موضحا أنه لا يوجد إحصاءات عن أعدادهم ولكنه فى حدود عدة آلاف لأن أغلبهم يستخدمون وكالات السفر من كرواتيا وصريبا والبوسنة والهرسك.
وحول ملف الإرهاب، أكد ستويانوفيتش، أن الإرهاب يعد مشكلة كبيرة تحتاج لوقت طويل للقضاء عليها، ومصر ليست وحدها التى تعانى من الهجمات الإرهابية، فهناك دول أخرى تواجه نفس التحديات.
وأوضح أن هناك تعاونا بين السلطات المصرية والبوسنية فى هذا المجال، بما فى ذلك تبادل المعلومات، مضيفا أن بلاده تعانى من هذا التحدى، حيث وقع هجومان إرهابيان قبل ذلك وهناك مشكلة بسبب عودة بعض "المجاهدين" من سوريا.