البث المباشر الراديو 9090
طارق شوقى - وزير التربية والتعليم
أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، أن خطة تطوير التعليم قائمة على تطوير النظام القائم والانتقال الجذرى لنظام تعليمى جديد تحت عنوان "خطة بناء الإنسان المصرى" حيث ستكون الثانوية العامة ثانوية التقييم الجديد والفهم.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قرر تحمل الدولة تكلفة توفير جهاز كمبيوتر لوحى (تابلت) لكل طالب، ووجه بالتفاوض مع البنك الدولى لرفع قيمة القرض المقدم لتنمية قطاع التعليم من 500 مليون دولار إلى مليار دولار، خاصة وأن التكلفة الإجمالية ستصل إلى مليارى دولار.

وقال شوقى، خلال عرض خطة الوزارة لتطوير التعليم قبل الجامعى، أمام لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، برئاسة الدكتور جمال شيحة، إن الخطة هى حصيلة عمل تم على مدار 15 شهرا، وإنها جاءت بتكليف من الرئيس السيسى، وإن مجلس الوزراء اجتمع منذ 4 أسابيع بتكليف من رئيس الجمهورية لمناقشة هذه الخطة، وآليات التنفيذ، وخرج بـ12 تكليفا لوزارات مختلفة منها الثقافة والإنتاج الحربى.

وأضاف شوقى أن الميزانيات الخاصة بتنفيذ الخطة موجودة، وعقود التعاون والشراكة مع الجهات المختلفة، ومنها شركة (بيرسون) الأمريكية المعنية بتدريب الكوادر المصرية على كيفية وضع وبناء الأسئلة وحفظ المعلومات وتوفير الأجهزة التي سيتم تحميل كل النظام التعليمى عليها والتى سيتم وضعها لدى إحدى الجهات السيادية، مشيرا إلى أن العقود مع (بيرسون) سيتم توقيعها عقب اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء، وأن اتفاق القرض مع البنك الدولى سيتم توقيعه مع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر فى واشنطن الجمعة.

وأوضح شوقى أن تطوير نظام التعليم القائم يعتمد على استبدال نظام التقييم الأوحد المتمثل فى امتحان الثانوية العامة بنظام تقييم معدل خلال سنوات المرحلة الثانوية، مع تغيير طبيعة الامتحانات من أسئلة متوقعة تقيس مهارات الحفظ والاسترجاع للمعلومات إلى أسئلة تقيس مدى الفهم والقدرة على حل المشكلات، لافتا إلى أن نظام التقييم المعدل يتطلب أن يكون عادلا وأن يقيس المهارات المطلوبة على أن ينفصل معلم الفصل عن وضع أو تصحيح الامتحانات.

وشدد شوقى على أن التغيير سيكون فى التقييم فقط، وأنه سيتم بناء بنوك أسئلة جديدة تضم آلاف الأسئلة التى تقيس مستوى الفهم وليس الحفظ، وأن فكرة طباعة الأسئلة على الورق والتى تتعرض للتسريب ستنتهى، حيث تكون الامتحانات متوفرة الكترونيا والتصحيح سيكون الكترونيا بواسطة مصححين معتمدين.

ونوه شوقي إلى أنه لن يتم عمل امتحان قومى على مستوى الجمهورية لجميع طلبة الثانوية، بل سيكون امتحان الثانوية فى النظام الحالى المعدل مختلفا فى الأسئلة ولكن متساوية فى درجة الصعوبة مثلما هو معمول به فى أنظمة امتحانات عالمية مثل (توفل)، بمعنى أن المدرسة تطلب امتحان الثانوية ويتم إرساله إليها فى يوم وساعة محددة إلكترونيا دون طباعتها، ويتم تحميله مباشرة على الكمبيوتر اللوحى أو الكمبيوتر المكتبى للطالب الذى يجيب عنها ويرسل إجاباته مباشرة، ليتم تصحيحها إلكترونيا، حيث سيتم إرسال نفس الإجابة لاثنين من المصححين ليتم الأخذ بمتوسط الدرجة التى يمنحها المصحح أو الدرجة الأعلى دون أن يعرف المصحح هوية الطالب الممتحن.

وأكد شوقى أن الكمبيوتر أو التابلت ليس الهدف بل سيكون وسيلة، وأن منظومة الأسئلة والتصحيح ستكون عادلة جدا ولن يكون هناك مجالا للتظلم عليها، خاصة وأنه تم الفصل بين وضع الامتحان وتصحيحه.

وأشار الوزير إلى أن المخاوف من الدروس الخصوصية ستزول، حيث أن هذه الدروس تعتمد على الإجابة النموذجية على أسئلة، وحيث إنه ليس هناك امتحان قومى، لذا فالدروس الخصوصية لن تخدم الطالب فى شئ، وستختفى هذه الظاهرة من تلقاء نفسها، لافتا إلى أن مدرس الفصل لن يستطيع الضغط على الطالب لأخذ دروس مقابل أعمال السنة، إذ أن النظام المعدل لن يكون فيه أى ابتزاز.

وقال شوقى إن النظام المعدل سيطبق على من يدخل أولى ثانوى عام العام الدراسى الجديد، وإنه بالنسبة لأسئلة بنك المعرفة سيتم تحميل عليه المناهج الأمريكية مترجمة باللغة العربية وأفلام تعليمية مرتبطة بالمجال الدراسى والمعرفى لكل درس، وسيقتصر دور المعلم على توجيه الطالب ومساعدته فى كيفية البحث عن المعلومة عبر جهاز الكمبيوتر الخاص به حيث سيتم إلغاء الكتاب الورقى.

وحول جهاز الكمبيوتر اللوحى المقرر توفيره لكل طالب، أوضح شوقى أن الرئيس السيسى قرر تغطية تكلفة توفير هذا الكمبيوتر بتكلفة تصل إلى نحو 150 دولارا لكل جهاز، وأن الرئيس وجه بأن يتم تصنيع هذا الجهاز فى مصر بالتعاون بين وزارتى الإنتاج الحربى والاتصالات.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز