البث المباشر الراديو 9090
سامح شكرى- وزير الخارجية المصرى
عقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات موسعة مع "الان ايميه نياموتويه" وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولى بجمهورية بوروندى، وذلك خلال الزيارة التى يقوم بها وزير الخارجية حاليًا إلى العاصمة بوجمبورا.

وفى تصريح للمستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية عقب انتهاء المباحثات، أشار إلى أن شكرى استهل اللقاء بالتأكيد على أن الزيارة التى يقوم بها إلى بوجمبورا تأتى فى إطار الأهمية التى توليها مصر للعلاقات مع بوروندى وسعيها لتطويرها فى كافة المجالات، وحرص مصر على دعم شعب بوروندى الشقيق فى مسعاه لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما عكسته المواقف المصرية إبان عضويتها في مجلس الأمن خلال عامي 2016 و2017، وفى إطار عضويتها الحالية بكل من مجلس السلم والأمن الأفريقى ومجلس حقوق الإنسان فى جنيف، مؤكدًا تطلع مصر للحصول على دعم بوروندى فى ذات الوقت تجاه القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى عدد من الملفات الإقليمية المتعلقة بالوضع فى القارة الأفريقية، لاسيما الصومال وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وجهود مكافحة الإرهاب، حيث أشاد وزير الخارجية فى هذا الإطار بالدور البطولى الذى تضطلع به قوات حفظ السلام البوروندية في الصومال، كما حرص شكرى على إحاطة نظيره البوروندى بتطورات مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا على أن مصر تنخرط في تلك المفاوضات بكل جدية ومرونة، وأنها لم ترغب فى أية مرحلة في إعاقة بناء السد الذى تعلم أنه يحقق مصالح تنموية للأشقاء فى إثيوبيا، وأن فقط ما تريد أن تحققه هو ضمان عدم الإضرار بحقوقها فى مياه النيل التى يعتمد عليه أكثر من مئة مليون مصرى اعتمادًا كاملًا.

كما ناقش الوزيران التعاون فى إطار المؤتمر الدولى لمنطقة البحيرات العظمى، وجهود تحقيق الاستقرار الداخلى فى بوروندى.

وأضاف أبو زيد، بأن سامح شكرى تناول الدور التنموى الذى تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية من خلال تقديم المساعدات والمنح والدورات التدريبية للدول الإفريقية، والتى تسهم بشكل فعال فى بناء القدرات ونقل الخبرات للأشقاء في بوروندى، مشيرًا إلى مشاركة نحو 150 متدرباً بوروندياً فى العديد من الدورات خلال عام 2017.

كما أعرب الوزير شكرى عن سعادته بمستوى التعاون بين الجانبين في مجال الصحة، حيث يقوم خلال الزيارة بافتتاح أحد مركزى الغسيل الكلوى اللذين تم تمويلهما من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في كل من المستشفى العسكري والشرطى في العاصمة بوجمبورا، فضلًا عن توفير التدريب للقائمين على المركزين، وذلك بجانب المستشفى المصرى الحالي في بوروندى الذي يعمل به ثلاثة أطباء مصريين.

ومن جانبه، أعرب وزير خارجية بوروندي عن تقدير بلاده الكامل لعلاقة الأخوة والصداقة التي تجمع بلاده بمصر، مشيرًا إلى أن الدعم المصرى لبلاده يحظى بتقدير جميع أبناء الشعب البوروندى، وخص في هذا الإطار الدعم الذى قدمته مصر لاستقرار بوروندى وسلامة شعبها إبان فترة عدم الاستقرار السياسى في بوروندى التى صاحبت فترة عضوية مصر في مجلس الأمن.

وحول ملف مياه النيل، أكد وزير خارجية بوروندى على دعم بلاده لموقف مصر تجاه قضية مياه النيل وتفهمها الكامل للاحتياجات المائية المصرية، معربًا عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التقارب والتوافق بين دول حوض النيل، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للجميع.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز