البث المباشر الراديو 9090
البرلمان الإفريقى
واصلت مؤسسات الدولة رحلة البحث عن رئاسة البرلمان الإفريقى من خلال الانتخابات التى سيتم إجراؤها شهر مايو المقبل ممثلة عن دول شمال إفريقيا، وذلك للمرة الأولى فى عمر البرلمان والمقدرة بـ14 عام.

بدأت مصر رحلة الاستعداد لرئاسة البرلمان الإفريقى لتعزيز دورها الإقليمى والحفاظ على دورها الريادى فى أفريقيا.

تناوب على رئاسة البرلمان الأفريقى خلال الـ14 عام الماضية كل من " تنزانيا – تشاد – نيجيريا – الكاميرون" ويشارك فى عملية التصويت التى ستجرى فى مدينة جنوب افريقيا، قرابة الـ230 نائبًا من 46 دولة أفريقية.

فيما قام الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، خلال لقاءاته المتعاقبة مع رؤساء البرلمانات الأفريقية والعربية بشرح البرنامح المصرى الذى سيعكف المرشح مصطفى الجندى على تحقيقه حال فوزه بالمنصب، الأمر الذى جعل عدداً من رؤساء البرلمانات يعلنون رسميًا دعمهم لمصر، على رأسهم رئيس البرلمان الجزائرى.

فيما بدأ المرشح المصرى جولاته الخارجية مع رؤساء البرلمانات الأفريقية ضمن خطته لشرح برنامجه الانتخابى، بزيارة العاصمة النيجيرية أبوجا، برفقة محمود فيصل، نائب رئيس السفارة المصرية فى نيجيريا، والتقى كل من، أبو بكر سكارى، رئيس مجلس الشيوخ النيجيرى، وأحمد لوان، عضو البرلمان الأفريقى وزعيم الأغلبية، وعبد الرزاق نامداس، عضو البرلمان الأفريقى ونائب رئيس تجمع الغرب الأفريقى.

واستعرض الوفد خلال المقابلة، أهم ملامح الموقف المصرى ومصادر القوة التى تمتلكها بلاده والتى تؤهلها لشغل هذا المنصب رفيع المستوى، والمتمثلة فى تمثيل مصر بصورة منفردة لإقليم الشمال، ودعم الاتحاد الأفريقى لهذا الترشح بناءً على قاعدة التناوب، فيما بين الأقاليم الأفريقية الخمسة، هذا بالإضافة إلى دور مصر المحورى فى القارة الأفريقية، ولا سيما ترؤس مصر للاتحاد الأفريقى فى عام 2019. وقام بتسليم رئيس مجلس الشيوخ رسالة شخصية موجهة من الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان المصرى، والتى تضمنت عرض للرؤية المصرية وأبرز إنجازات النائب.

من جانبهم رحب المسئولون النيجيريون بهذه الزيارة، حيث أعربوا عن خالص امتنانهم لوضع نيجيريا على رأس قائمة الدول التى اشتملتها جولة النائب المصرى، الذى أوضح بدوره أنها لم تأت عن قبيل الصدفة، وإنما هى انعكاس لأهمية نيجيريا فى القارة بصفة عامة وفى منطقة الغرب الافريقى بصفة خاصة.

وأكد المسئولون النيجيريون على تفهمهم الكامل للموقف المصرى ومبدأ التناوب فى اختيار رئيس البرلمان، حيث أكدوا على دعمهم للترشح المصرى، بالإضافة إلى عزمهم على الترويج له لدى دول منطقة غرب أفريقيا، والتى لن تشملها جولة النائب مصطفى الجندى

ووجه النائب مصطفى الجندى، دعوة من الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان المصرى إلى رئيس مجلس الشيوخ النيجيرى، لزيارة مصر والبرلمان المصرى، لما سيكون لها من صدى إيجابى فى توطيد العلاقات بين البلدين، وهو ما تم الترحيب به، حيث وعد بالزيارة فى اقرب فرصة.

فيما كشف أعضاء لجنة الشؤون الأفريقية خطتهم لدعم "الجندى" لرئاسة المنصب للمرة الأولى في تاريخ مصر، مؤكدين أن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم عدد من الجولات الميدانية الخارجية لرؤساء البرلمانات العربية والأفريقية لعرض البرنامج المصرى.

وأوضح النائب ماجد أبو الخير، وكيل اللجنة، إن مصر عازمة على استعادة وتعزيز دورها الريادى الإقليمى وبناء علاقات متوازنة مع دول القارة السمراء، موضحًا أن ترشح مصر للمرة الأولى لترأس البرلمان الإفريقى بمثابة جنى لثمار النجاحات التى حققتها القيادة السياسية على مستوى القارة.

وأشار أبو الخير، فى تصريح خاص ل"مبتدا" إلى أن علاقة مصر بدول القارة السمراء فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى أصبحت أكثر تماسكًا وإزدهارًا، وساهمت فى وصول مصر لما هى عليه الأن بجميع المحافل الإقليمية والدولية.

وأكد أن جميع مؤسسات الدولة المصرية حريصة على َنيْل مصر هذا المنصب لإيمانها بأنها تملك ما يمكن تقديمه للمنطقة ويؤثر بالإيجاب على جميع دول القارة السمراء.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز