
وزير الصحة والسكان
جاء إعلان هذه النتائج، خلال فعاليات مؤتمر للأمانة العامة للصحة النفسية بمقر مركز تدريب الأطباء بالعباسية، وذلك فى إطار تطوير الخدمات فى مجال البحوث النفسية، وتكوين قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة عن انتشار الاضطرابات النفسية المختلفة فى المجتمع، وكدلالات عن نوعية الخدمات العامة والمتخصصة فى مجال الصحة النفسية.
وأوضحت الدكتورة منن عبد المقصود رئيس الأمانة العامة للصحة النفسية، أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التى شملت كافة محافظات الجمهورية، والتى يتم من خلالها رصد الفجوة بين معدل انتشار الاضطرابات النفسية والخدمات المتاحة بكل محافظة، ومن ثم التوسع فى مساحة وحجم الخدمات النفسية التخصصية لتشمل كافة المحافظات مع دمج خدمات الصحة النفسية بوحدات الرعاية الأولية والمستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة والسكان.
وأضافت "عبد المقصود" أنه يتم إرساء نظام شامل لتحويل الحالات النفسية الحرجة إلى مستشفيات الصحة النفسية المتخصصة على مستوى الجمهورية، لافتةً إلى تقديم خدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان من خلال 18 مستشفى ومركز فى مختلف ربوع الجمهورية.
وأشارت إلى أنه بلغ حجم العينة التقديرية التى أجرى عليها المسح 22 ألف أسرة موزعة فى المحافظات الحضرية بنسبة 45%، والريفية بنسبة 55%، وذلك بالتناسب مع حجم الأسر فى المحافظة، لافتة إلى أنه تم إعداد العينة فى يناير 2010، ويتم تحديثها كل ثلاث سنوات، مشيرةً إلى أنه شارك فى هذا المسح 250 باحثًا، تم تدريبهم على يد 20 خبيرًا من الأطباء النفسيين، على 5 مراحل تضمنت التدريب على ترتيب المقابلة وإدارتها والحصول على الموافقة المستنيرة، والتحقق من صحائف السجلات للتأكد من كونها كاملة ودقيقة ومقروءة ومناسبة لإدخال البيانات.
وأظهرت الدراسة بالمسح الأولى أن 7% من العينة يعانون من اضطرابات نفسية، لافتةً إلى أن أكثر الاضطرابات انتشارًا هى اضطرابات المزاج وخصوصًا الاكتئاب، وكشفت الدراسة أن معدل انتشار الاضطرابات النفسية فى المناطق الريفية أعلى منها فى المناطق الحضرية.
وأكدت الدراسة أن ممارسة الأنشطة الاجتماعية مثل الرياضة وممارسة الهوايات، يساعد بشكل كبير على انخفاض انتشار الأمراض النفسية، وهذا يدل على أهمية إدراج الأنشطة الاجتماعية فى الحياة اليومية لأفراد الشعب المصرى، حيث تؤكد الأبحاث العالمية والمحلية على أهمية العلاجات النفسية بجانب العلاج الدوائى فى بناء المهارات وتقليل التعرض للاضطرابات النفسية، كما أشارت الدراسة الى أن عدم وجود مهنة محددة يرتبط بمزيد من المعاناة النفسية.
