منطقة البورصة
وقال عبد الحميد، فى تصريحات اليوم الخميس، إنه لن يسمح بإعادة نشاط المقاهى بالمنطقة مرة أخرى بعدما قاموا بتدمير المنطقة من قبل، ولكن يسمح لأصحاب المقاهى بتغيير أنشطتهم إلى أنشطة مناسبة كمكتبات أو بازارات أو معارض تتواءم مع حركة الشارع الفنية والسياحية، للحفاظ على طابعها التراثى".
وأوضح أن افتتاح شارع الشريفين جاء تزامنا مع احتفالات الدولة بيوم التراث العالمى فى كافة محافظات مصر، لافتا إلى أن محافظة القاهرة لها النصيب الأكبر حيث يتم الاحتفال على مدار أسبوع بنشاط مختلف كل يوم فى موقع من المواقع التراثية كشارع المعز والألفى، منطقة الكوربة بمصر الجديدة وممر كوداك بوسط المدينة مع إقامة عدد من الندوات الثقافية التى تحكى تاريخ الآثار بمصر وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على التراث.
وأشار إلى أن تطوير الشارع يأتى ضمن أعمال تطوير القاهرة الخديوية والتى تقوم بها المحافظة؛ لإعادة المنطقة إلى عهدها السابق مع الحفاظ على القيمة العمرانية المتمثلة فى عقاراتها ذات الطابع المعمارى المتميز..منوها باهتمام رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى للحفاظ على التراث، وذلك من خلال تشكيل لجنة عليا للحفاظ على التراث برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات المهندس إبراهيم محلب وعضوية محافظ القاهرة وعدد من المتخصصين فى مجال التنسيق الحضاري.
وأضاف أن هذه اللجنة كان لها دورا كبيرا فى إعادة الرونق والجمال للمنطقة وإعادتها لسيرتها الأولى، حيث اختارت اللجنة مربع البورصة والواقع ما بين شوارع قصر النيل وصبرى أبو علم والقاضى الفاضل وشارع علوى، لإعادة إحياءه بعد تعرضه لانهيار شديد خلال الفترة السابقة وإعادة تجربة الألفى وسراى الأزبكية، حيث تم تخصيصه للمشاة فقط وتحويله إلى مزار فنى وثقافى وسياحى يضم عددا من الأنشطة التى تتلاءم مع طبيعة المنطقة.
ولفت عبد الحميد إلى أنه تم الانتهاء من شارع الشريفين والذى يضم عددا من المبانى المتميزة منهم مبنى الإذاعة الشهير، فندق كوزموبوليتان، مبانى البورصة وبنك قناة السويس، حيث تم صيانة وترميم جميع هذه المبانى مع تجديد الأرضيات والأرصفة وأعمدة الإنارة وزراعة أشجار ونخيل وزيادة المسطحات الخضراء بتكلفة تتجاوز 12 مليون جنيه أغلبها مساهمات مجتمعية من أصحاب المصالح بالمنطقة.
وكان محافظ القاهرة قد افتتح مساء أمس أعمال تطوير شارع الشريفين، وشهدت الاحتفالية عددا من أعمال المواهب الشابة فى مجالات الفنون التشكيلية "التصوير، الرسم والنحت" بالإضافة إلى العزف بالآلات الموسيقية.