
يوم الأرض الفلسطينى
وأكدت السفارة فى بيان صحفى أن الإجراء الأمريكى بنقل السفارة والمشاركة فى افتتاحها أعطى الضوء الأخضر لقوات الاحتلال لممارسة جميع أنواع البطش والعدوان ضد الشعب الفلسطينى، والتى تعد جرائم حرب، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات لن تضعف عزائم الفلسطينيين الذين اتخذوا قرارهم بالدفاع عن حقهم فى أرض أجدادهم. وقالت السفارة أنه "منذ نكبة عام 1948 وتعيش فلسطين تحت عنصرية الاحتلال وعمليات قتل وتجويع وتشريد وتنكيل بالأطفال والكبار واعتقال للآلاف وحصار دامى لم ينته حتى الآن، ولا تزال القوى الاستعمارية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة فى مساندة هذا الاحتلال الغاشم والدفاع عن الجرائم التى يرتكبها بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية لتخالف بمساندتها ودعمها لهُ الأعراف والقوانين الدولية كافة، وليس أدل على ذلك مما أقدم عليه الرئيس الأمريكى ترامب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تزامنًا مع يوم نكبة فلسطين فى تحدٍ سافر لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين، لصالح الاحتلال ولعدوانه على أرضنا ومقدساتنا". وتابعت السفارة: "بما يعنى أن الولايات المتحدة اختارت أن تتجاوز الاتفاقيات وتتحدى شعوب العالم كافة، وأن تناقض الإجماع الدولى بعد قرار الجمعية العامة فى 29 نوفمبر عام 2012، إذ اعترف العالم بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، ومؤخرا فى عام 2017 بقرار "متحدون من أجل السلام" الذى رفض قرار ترمب واعتبره غير قانونى، ما أفقدها أهلية الوساطة فى المنطقة".
وطالبت السفارة المجتمع الدولى والهيئات والمؤسسات الحقوقية فى العالم إلى توفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل والذى يواجه همجية الآلة العسكرية الإسرائيلية، وكذلك تطبيق معايير القانون الدولى والاستناد إلى الشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع مدينة القدس، مؤكدة أن الشعب الفلسطينى سيرابط دفاعًا عن عاصمته ومقدساته المسيحية والإسلامية ولن يرضخ للحلول المفروضة بالقوة الغاشمة، ولن يتنازل عن ثوابته الوطنية التى صانها وحماها شهداء الحركة الوطنية منذ انطلاق الثورة الفلسطينية حتى شهداء اليوم.
