البث المباشر الراديو 9090
اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الداخلى بوزارة الداخلية الفرنسية
استقبل مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، رئيس جهاز الأمن الداخلى بوزارة الداخلية الفرنسية، لوران نونيز، الذى يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد من معاونيه لإجراء مباحثات أمنية مع عدد من كبار المسؤولين المصريين.

وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب فى كلا الجانبين وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية التى استجدت فى ضوء التطورات السياسية المتسارعة فى منطقة الشرق الأوسط، وأعرب المسئول الفرنسى عن تقديره للدور المحورى الذى تقوم به الدولة المصرية فى الحفاظ على الاستقرار فى المنطقة مشيدًا بالجهود التى تبذلها أجهزة وزارة الداخلية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب وبالنجاحات التى حققتها فى هذا المجال على الرغم من التحديات التى واجهتها خلال الفترة الماضية.

كما أشار المسئول الفرنسى إلى رغبته فى توسيع قاعدة التعاون الأمنى وتبادل المعلومات بين جهاز الأمن الداخلى الفرنسى ووزارة الداخلية المصرية وخصوصا فى ضوء ما تم رصده خلال الشهور الماضية من تحركات للعناصر الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط فى إطار محاولاتهم لإعادة التمركز والسيطرة على مناطق جديدة لاستخدامها كمنطلقات لتنفيذ مخططاتهم المتطرفة التى تستهدف الدول العربية والغربية على حد سواء.

وأشاد اللواء مجدى عبدالغفار بمستوى التعاون الأمنى مع الجانب الفرنسى والذى يعكس تميز العلاقات الثنائية بين البلدين وعرض سيادته خلال اللقاء استراتيجية الوزارة فى مجال مكافحة الإرهاب وجهودها فى تفكيك الخلايا المتطرفة وضبط عناصرها ، مشيرًا إلى تأثير الصراعات الدائرة فى منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة وما صاحب ذلك من تحول بعض الدول إلى بؤر جاذبة للعناصر المتطرفة والميليشيات المسلحة.

كما أوضح الوزير أن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية فى بؤر الصراعات قد دفعت العناصر المتطرفة إلى الفرار من مناطق نفوذها والبحث عن ملاذات آمنة فى دول أخرى، مما يضاعف من حجم التهديدات الأمنية ويحتم ضرورة توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر ، كما أكد السيد الوزير أن تطور وتنوع أساليب الاعتداءات الإرهابية التى طالت عدداً من دول العالم قد أثبت صحة الرؤية المصرية بشأن خطورة انتشار الإرهاب وضرورة وجود إرادة سياسية دولية لمجابهته.

وفى ذات السياق، رحب وزير الداخلية بتطوير مسارات التعاون مع جهاز الأمن الداخلى الفرنسى وخصوصا فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها ، وذلك فى إطار وعى الوزارة بأبعاد وخطورة مخططات التنظيمات الإرهابية داخليًا وخارجيًا.

وقد أكد الجانبان فى نهاية اللقاء على تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات الأمنية من خلال قنوات الاتصال المعنية.

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز