برنامج آية وحكاية
وتقول الآية الكريمة: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ "
وقال الشيخ خالد الجندى إن سبب نزول هذه الآية الكريمة هو تبرئة سيدنا سليمان من اتهامات بنى إسرائيل الذين قاموا بالطعن فى نبوة سليمان وقالوا أنه كان ساحرا، وللرد على التساؤلات التى كانت توجه للنبى عن السحر.
وأشار الجندى إلى أنه عند وفات سيدنا سليمان حاولت الشياطين أن تنشر السحر بتعليمه للناس عن طريق كتاب وضعته الشياطين تحت كرسى سليمان يحتوى على عبارات تحث على الكفر، مدعين أن سيدنا سليمان هو من أتى به، فأنزل الله له ملكين وهم هاروت وماروت مستجيبا لدعوات بعض المؤمنين من بنى إسرائيل ليعلمون الناس مقاومة السحر، وليس تعليمه مثل الشياطين.
وأضاف الشيخ خالد الجندى أن هناك أعمالا كُفرية، من ضمنها ممارسة السحر وذلك لأن من يقوم بالسحر يدّعى علم الغيب كما أنه يستعين بأقوال وأفعال تمليها عليهم الشياطين فى ممارسة أعمال السحر.
وأشار الجندى إلى أن "اتبعوا" فى الآية معناها رددوا أى أن من يردد كلام الشياطين عن السحر قد أصبح من متبعيهم كما تقول الآية وهنا أشار الشيخان إلى أن من يقوم بترديد الشائعات والأكاذيب التى تفسد المجتمع هو آثم ومتبع للفاسدين.
وأوضح الشيخان الفرق بين الشياطين والجن بأن الشيطان قد يأتيك على هيئة صديق أو زميل يغويك إلى المفاسد، فهناك شياطين من الأنس ومن الجن، فاتباع شياطين الأنس أخطر من اتباع شياطين الجن.
