السيسى وملك الأردن
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسى وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، حيث أكد الرئيس ترحيبه بالملك عبدالله، مشيرًا إلى الحرص على تعزيز العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع بين الشعبين المصرى والأردنى.
وأكد الرئيس اهتمام مصر بالتنسيق مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصها على دفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
ومن جانبه، أكد الملك عبد الله الثانى حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور المتميز بين الجانبين فى ظل ما يربطهما من علاقات وثيقة على مختلف الأصعدة، فضلًا عن محورية دور مصر وما تمثله من ركيزة أساسية للأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمى والدولى، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التى تمر بها المنطقة والأمة العربية فى الوقت الحالى.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن المباحثات تناولت استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم استعراض التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية، خاصة الأوضاع فى سوريا، حيث أكد الجانبان ضرورة الحل السياسى للأزمة فى سوريا بما يحافظ على وحدة أراضيها، ودعمهما للشعب السورى الشقيق فى سبيل تحقيق تطلعاته للعيش فى أمان واستقرار، ولكل الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التى يتعرض لها.
كما شهدت المباحثات استعراض آخر المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث شدد الزعيمان على دعمهما الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وعلى رأسها الحق فى إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين أهمية استمرار جهود المجتمع الدولى للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وصولاً إلى حل الدولتين واستنادا إلى مبادرة السلام العربية، الأمر الذى سيساهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.
كما أكد الزعيمان أن استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار فى المنطقة، وأن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائى على أساس حل الدولتين.
وعقب انتهاء المباحثات أقام الرئيس السيسى، مأدبة إفطار على شرف الملك عبد الله الثانى.