البث المباشر الراديو 9090
داعش
أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرًا جديدًا يكشف فيه عن حجم خسائر تنظيم داعش الإرهابى ومستويات تراجعه فى رمضان 2018 مقارنة بشهر رمضان من العام الماضى.

وأكد المرصد أن الجهود الدولية والإقليمية نجحت فى كبح جماح وتمدد التنظيم واستعادة الأراضى التى سيطر عليها منذ عام 2014، ووقف مصادر تمويله وتسليحه مع إفقاده العديد من الموارد البشرية والإعلامية فى مناطق عدة.

وأشار إلى أن التنظيم الإرهابى سعى منذ ظهوره العلنى فى 2014 إلى الدعوة لزيادة وتيرة العمليات الإرهابية وحدِّتها خلال الأيام المباركة نظرًا للأهمية الرمزية والدينية للشهر الكريم لدى عموم المسلمين، حتى إنه اتخذ من الشهر العظيم توقيتًا لإعلان قيام خلافته المزعومة فى 2014.

وتابع: "فى إطار الجهود المبذولة لرصد تطورات وتغييرات النشاط الإرهابى للتنظيم، سجل المرصد العديد من المفارقات والتحولات عند دراسة العمليات الإرهابية للتنظيم خلال شهر رمضان فى عامى2017 / 2018أهمها:

تراجع دراماتيكى

أدت الجهود الدولية والإقليمية ونجاح الجيوش الوطنية إلى التأثير على حجم عمليات التنظيم وتراجعها فى الشرق الأوسط، فإعلاميًّا لم تصدر قيادة داعش خطابًا مخصصًا لرمضان لعام 2018 مقارنة بالعام السابق، كذلك انخفض حجم الإصدارات والإنتاج الإعلامى للتنظيم.

واستهدف التنظيم فى رمضان 2017 عدة مناطق على رأسها (إنجلترا، العراق، سوريا، إسرائيل، مصر، أفغانستان، الفلبين، إندونيسيا، الجزائر، الصومال، إيران، تونس، اليمن، أستراليا) بينما استهدف فى رمضان 2018 خريطة أخرى شملت (بلجيكا، فرنسا، روسيا، كشمير، باكستان، العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، نيجيريا، الصومال، إندونيسيا، تونس، مصر، الفلبين).

ولفت التقرير، إلى توجه التنظيم لتبنى نهج جديد يعتمد على كثافة العمليات الانتحارية فى جبهات مفتوحة خارج سوريا والعراق وتأسيس خريطة جديدة للإرهاب تعمل على تشتيت الجهود الدولية وتعويض خسائره فى الشرق الأوسط، وهو ما نتج عنه تراجع العمليات الإرهابية فى العراق بنسبة 55% وفى سوريا بنسبة 80%. كما شهدت الفلبين تراجع العمليات الإرهابية من 21 عملية إرهابية فى 2017 إلى هجومين فى 2018. كما شهدت مصر فى ظل العملية سيناء تراجعًا أكبر فى العمليات الإرهابية خلال رمضان 2018.

وبينما زعم تنظيم داعش تبنيه تنفيذ هجمات منسقة كبيرة فى المملكة المتحدة وإسرائيل وإيران فى العام الماضى، لم تدَّعِ المجموعة وقوع مثل هذه الهجمات غير التقليدية فى رمضان الماضى.

البحث عن طوق نجاة جديد

اضطر التنظيم الإرهابى فى محاولة لتعويض خسائره الفادحة فى العراق وسوريا إلى محاولة تكوين طوق جغرافى جديد لفروعه ونشاطاته فى مناطق وأقاليم متباعدة، وتعتمد استراتيجيته فى التوسع على محورين أساسيين هما:

الأول: التوسع فى مناطق الاضطرابات والصراعات الأهلية وعلى رأسها أفغانستان والصومال مع محاولات إعادة إحياء نشاطه بشكل أساسى فى ليبيا واليمن، كذلك يسعى إلى شن هجمات عنيفة فى مناطق شبه مضطربة على الأطراف مثل باكستان ونيجيريا.

المحور الثانى: تكثيف الهجمات العشوائية فى المناطق الآمنة والمستقرة بغية تهديد الأمن والسلم بها ومحاولة تجنيد عناصر جديدة له فى تلك المناطق، وكذلك البحث عن جغرافيا جديدة لنشاطه الإرهابى، وعلى رأس تلك الدول تأتى إندونيسيا التى شهدت قبيل انطلاق الشهر الكريم بأيام معدودة أربع هجمات كبرى نفَّذ بعضها أفراد عائلات كاملة فى تطور لافت للاهتمام، كذلك شهدت روسيا ثلاث هجمات منها اثنتان فى الشيشان وذلك تزامنًا مع اقتراب فعاليات كأس العالم 2018.

كما كان لأوروبا نصيب من تلك العمليات إذ شهدت بلجيكا هجومًا مع بدايات شهر رمضان، فيما شهدت فرنسا هجومًا مماثلًا قبيل انطلاق الشهر الكريم.

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز