
الدكتور مصطفى مدبولى
جاء ذلك، خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عنه، الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، اليوم الأربعاء، فى افتتاح اجتماعات الدورة الـ 34 للجمعية العمومية للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "أكساد".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن البلدان العربية بها فرص كبيرة للاستثمار، مما يساعدها على رفع الكفاءة وزيادة الإنتاج، معربًا عن تطلعه للتوصل خلال هذه الاجتماعات إلى نتائج قابلة للتنفيذ وفق الأولويات والآليات المناسبة بما يحقق التنمية الزراعية فى المنطقة العربية.
وأكد أن مصر من أوائل الدول التى وقَّعت اتفاقية إنشاء المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة عام 1969، لافتًا إلى أن هناك تعاونًا مشتركًا منذ هذا التاريخ باعتبار المركز بيت خبرة فى مجال الدراسات التى تتعلق بمصادر المياه سواء على سطح الأرض أو فى باطنها.
وتابع مدبولى: "يتم التعاون فى مجالات زراعة وتطوير شجرة النخيل وتربية الإبل والتحسين الوراثى للأغنام، والماعز، وإجراء البحوث المشتركة لرفع الكفاءة الإنتاجية لتقاوى القمح والشعير وعقد الدورات التدريبية فى مجالات التصحر والإرشاد وإنتاج الأعلاف والمراعى".
واستطرد: "الغذاء والإنتاج الزراعى يعد هو المطلب الرئيس لشعوب المنطقة التى تواجه ازديادًا سكانيًا مضطردًا، ما يجعل هذه الاجتماعات فرصة جيدة لبحث سبل تعزيز التجارة للسلع الغذائية، والاستفادة من الميزة التنافسية التى يتمتع بها الوطن العربى أمام الاحتياجات سواء إقليمية أو دولية، بما يساهم فى تحقيق الأمن الغذائى".
وأشار وزير الزراعة خلال إلقائه لكلمة رئيس الوزراء إلى أن وزارة الزراعة وضعت خطة لتحقيق الأمن الغذائى من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة، والأرز، بالاعتماد على التكنولوجيا وإدخال الميكنة وتقليل نسب الفاقد من الحصاد، وتدريب المزارعين عليها من اتباع أحدث الأبحاث العلمية، والعالمية فى استنباط الأصناف النباتية الجديدة عالية الإنتاجية، والجودة وذات الاحتياجات المائية الأقل والمقاومة للظروف المعاكسة من حرارة، وجفاف، وملوحة، وأمراض، وحشرات.
وأوضح أن "الوزارة" تضع إمكانياتها من خبرات وطنية وإمكانيات تدريبية تهدف إلى رفع وبناء القدرات فى مجالات البحوث الزراعية وصيانة واستغلال الموارد الطبيعية من مصادر مائية وأرضية ومراعٍ وغابات، والعمل على مكافحة الجفاف، وإنتاج تقاوى تتحمل الملوحة ودرجات الحرارة المرتفعة فى إطار التغييرات المناخية التى يشهدها العالم.
جدير بالذكر، أنه يشارك فى الاجتماعات وزراء الزراعة من دول: "الأردن، وفلسطين، والسودان"، فضلاً عن ممثلى دول: "الصومال، ولبنان، والكويت، والمغرب، وتونس"، فضلا عن ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلى عدد من المنظمات الاقليمية والدولية.
