محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف
وقال وزير الأوقاف فى بيان له، الخميس: "ليس مجاملة، ولا مجال لها فى العمل الوطنى، والقضايا الوطنية، ومصالح الأوطان، إنما هى الحقيقة المحضة الساطعة سطوع ضوء الشمس فى رابعة النهار، فبنظرة عامة إلى ما يدور من أحداث فى بعض دول المنطقة، ندرك قيمة وعظمة ما سطره الجيش المصرى العظيم من بطولات وفداء بدماء بعض أبنائه المخلصين الذين استعذبوا الشهادة فى سبيل الله والوطن، مقبلين غير مدبرين، لا يألون على شئء سوى مصلحة وطنهم، لا يهابون الموت ولا يخشونه، فقد ضربوا أروع المثل فى البطولة والفداء، أقسموا قسم الولاء للوطن، فإما حياة تسر الصديق، وإما ممات يغيظ العدا، فأخذت عناصر الإرهاب تندحر أمام بسالتهم، وآخرها اندحار هذه العناصر الإرهابية أمام تلك العملية الشاملة "سيناء 2018"، التى أذلت الإرهابيين، ودكت تحصيناتهم، وزلزلت كيانهم، وبثت الرعب فى قلوبهم.
وأضاف البيان: "وقد طالعتنا صحيفة الجمهورية فى عددها الصادر الأربعاء، فى الصفحة العاشرة، بخبر مفاده أن التنظيم الإرهابى المعروف بداعش أخذ يسلك سبيل حرب العصابات، إذ ذكرت الصحيفة أنه بعد أشهر من إعلان دولة العراق الشقيق الانتصار على التنظيم الإرهابى داعش، فإن مقاتلى التنظيم الإرهابى يعودون بحملة جديدة من الاختطاف والقتل، وبعد أن أصبح حلم الخلافة الذى كانوا يحلمون به ميتا، تحول التنظيم الإرهابى إلى هجمات كر وفر تهدف لتقويض الحكومة العراقية، وأن هذه المجموعات الإرهابية المنضوية تحت لواء هذا التنظيم الإرهابى الدموى تتبنى أساليب العصابات بعد أن فقدت ما كانت تسيطر عليه من أراض".
وتابع الوزير فى بيانه: "مع تمنياتنا لكل أشقائنا فى العراق الشقيق وكل دول المنطقة بالقضاء على الإرهاب الغاشم واستئصال شأفته، وأن تنعم جميع هذه الدول بما كانت عليه من أمن واستقرار قبل أن تضربها هذه الموجات الإرهابية لهذه الجماعات العميلة الخائنة المأجورة، فإن الواقع الراهن يؤكد أن هذا يحتاج إلى عزيمة وتضحيات جسام لقهر الإرهاب من جهة، وإعادة البناء من جهة أخرى، لأن حروب العصابات الإرهابية ومواجهتها والقضاء عليها، كل ذلك إنما يحتاج إلى جهود جبارة وغير تقليدية، وإرادة سياسية، وعزيمة لا تلين".
وأكد البيان: "يجب أن لا ننسى أو نغفل عن أن حروب الجيل الرابع والجيل الخامس تقوم على محاور من أهمها: بث الشائعات، وتشويه الرموز الوطنية والإنجازات الكبرى، والتهوين من شأنها، واعتماد أساليب التهكم والسخرية لتمرير الشائعات، مع محاولات بث اليأس والإحباط فى نفوس العامة لتحريضهم على التمرد وتخريب بيوتهم بأيديهم، كما تقوم على دعم وتمويل واستخدام العصابات العميلة الخائنة المأجورة المتدثرة ظلما وعدوانا وافتراء على الله ورسوله باسم الدين، والدين منها براء".
وأضاف: "هذا كله يجعلنا ندرك إدراكا واعيا حجم التضحيات التى بذلها جيشنا المصرى العظيم وإلى جانبه شرطتنا الوطنية الباسلة، فنقول لهم: امضوا على بركة الله (عز وجل)، "وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ"، ومن خلفكم كل وطنى شريف غيور على دينه ووطنه، ووالله إنها لإحدى الحسنيين، إما النصر، وإما الشهادة التى هى منحة واصطفاء، حيث يقول الحق سبحانه: "وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ"، وقد بين لنا الحق سبحانه عظيم فضل هذه الشهادة فقال سبحانه: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، ويقول سبحانه: "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ".
واختتم الوزير بيانه بالقول: "علينا أن ندرك أن أكثر الدول التى ضربها الإرهاب لم تستطع لعقود التخلص من آثاره المدمرة، أو القضاء عليه قضاء مبرما مع ما تكبدته من خسائر مادية تقدر بمئات المليارات وربما تجاوزتها إلى ما هو أكثر من ذلك، وأفقدها ما كانت تتمتع به من أمن واستقرار ومكانة دولية، مما يجعل كل وطنى شريف يدرك ويقدر حجم ما قام به جيشنا الوطنى العظيم وشرطتنا الوطنية الباسلة، فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة، وتحية لشرطتنا الوطنية الباسلة، وتحيا مصر عزيزة أبية محفوظة بحفظ من قال فى كتابه العزيز: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ".