الدعاء بعد الصلاة
أكدت دار الإفتاء، أن الذكر والدعاء الجماعى والتأمين عليه أمرٌ مشروعٌ فى المسجد وفى غيره، وتبديعه فى الحقيقة نوعٌ من البدعة؛ لأنه تضييقٌ لِمَا وسَّعه الشرع الشريف، ومخالفةٌ لما ورد فى الكتاب والسنة وهدى السلف الصالح وعلماء الأمة المتبوعين.
مضيفة أنه جرى عليه عمل المسلمين مِن غير نكير، لكن مع مراعاة الضوابط واللوائح التى وضعها القائمون على نظارة المساجد؛ حتى يتم ذلك بشكلٍ منظمٍ لا تشويشَ فيه على المصلين والذاكرين وقُرَّاء كتاب الله تعالى؛ استِرشادًا بالأدب النبوى الكريم فى هذا المقام.
وأضافت الإفتاء، أن الواجب على المسلمين أن لا يجعلوا ذلك مثار فُرقة وخلاف بينهم؛ حتى لا يقعوا فى الفُرقة المحظورة شرعًا؛ فإنه لا إنكار فى مسائل الخلاف، والصواب فى ذلك تَركُ الناسِ على سَجاياهم: فمَن شاء جَهَرَ، ومَن شاء أَسَرَّ، ومن شاء فعله فرادى أو جماعة؛ لأن أمر الذكر والدعاء على السعة، والعبرة فيه حيث يجد المسلمُ قلبَه.