
الشمس - أرشيفية
وقال القاضى، فى تصريحات له، اليوم الأحد، إن الشمس تمر حاليًا بفترة هدوء تام، وانعدمت البقع الشمسية لأكثر من 15 يومًا متواصلة، مما يشير إلى الرحلة النهائية فى الدورة الشمسية رقم 24 والتى بدأت فى عام 2008، لافتًا إلى أن نهاية تلك الدورة التى تستغرق 11 عامًا ستكون نهاية العام الحالى أو أوائل العام المقبل 2020 على أكثر تقدير.
وأشار إلى أن المعهد على مدار الساعة يتابع تأثير النشاط الشمسى على المجال المغناطيسى للأرض من خلال محطة الأرصاد المغناطيسية بالمسلات شمال الفيوم جنوب مصر ومحطة أبو سنبل المزودتين بأحدث أجهزة الرصد المغناطيسى.
وأضاف أن النشاط الشمسى بدأ فى الانخفاض تدريجيًا خلال السنوات الخمس الماضية إلى أن وصل إلى المرحلة النهائية الحالية، يعود بعدها فى الارتفاع تدريجيًا مرة أخرى فى الدورة الشمسية القادمة "رقم 25" إلى أن يصل ذروته خلال خمس إلى ست سنوات، حيث تتكون البقع الشمسية بشكل مستمر على سطح الشمس مسببة انفجارات شمسية شديدة، تؤدى إلى تحرر رياح شمسية عالية الطاقة فى اتجاه الأرض بشكل متكرر ومتتابع مما يسبب العواصف المغناطيسية على الأرض والتى قد يكون لها تأثير كبير على الاتصالات والأقمار الصناعية ومحطات الكهرباء وخطوط الضغط العالى.
وأوضح رئيس المعهد، أن الشمس تمر من حيث شدة نشاطها بدورة شبه منتظمة مدتها 11 عامًا، وتبدأ الدورة الشمسية بفترة نشاط منخفض تقل فيه عدد البقع الشمسية والانفجارات هى سطح الشمس، ويقتصر تأثيرات الشمس على المجال المغناطيسى للأرض على القليل من الحالات التى يتكون فيها فجوات فى الغلاف الجوى للشمس والمعروف علميا بإسم "الكورونا"، مما يسمح بهروب الرياح الشمسية متوجهة نحو كوكب الأرض مسببه اضطرابات محدودة فى المجال المغناطيسى.
يشار إلى أن وجود مجال مغناطيسى للأرض يعمل على حمايتها وعلى حماية الكائنات الحية التى تعيش عليها من الرياح الشمسية التى تأتى إلى الأرض دومًا محملة بالجسيمات المشحونة الضارة، وعند اقتراب تلك الجسيمات إلى الأرض يزيحها المجال المعناطيسى إلى أجواء الفضاء بعيدًا عن الأرض.
كما أن هناك ثلاث ظواهر للنشاط الشمسى فى طقس الفضاء تؤثر على الأرض ومناخها والمجالات الكهرومغناطيسية فيها، وتشمل تلك الظواهر ثقوب الكرونا "هالة الشمس"، والإندلاعات الشمسية، والتدفق الكتلى الكرونى، الذى يعتبر أسوأ تلك الظواهر تأثيرًا على الأرض حيث بإمكانها تشويش الاتصالات وقطع التيار الكهربائى.
