البث المباشر الراديو 9090
المستشار هشام بدوى
أكد المستشار هشام بدوى، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أن الوقوف على أسباب الفساد فى الواقع الإفريقى يسهم فى صياغة تصميم استراتيجيات وطنية ناجحة تراعى خصوصية بلدان القارة وتكفل محاصرة الظاهرة والقضاء عليها.

وأضاف بدوى، فى كلمته أمام الجلسة الثالثة للمنتدى الإفريقى لمكافحة الفساد بعنوان "آليات مكافحة الفساد على المستوى القارى"، اليوم الخميس، أن الفساد فى إفريقيا رغم الجهود المبذولة لمكافحته مازال يشكل تحدى هائل أمام خطة التنمية المستدامة ويقوض فرص النمو الاقتصادى فى العديد من البلدان الإفريقية.

وأكد رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، على ضرورة دعوة المؤسسات التعليمية بالدول الإفريقية إلى صياغة وإدراج برامج تعليمية تستهدف إذكاء الوعى لدى شعوب القارة بظواهر الفساد وسبل مكافحتها وتكريس مفاهيم النزاهة وقيم المساءلة، مشيرًا إلى أنه يتعين العمل على فتح آفاق أوسع للتعاون بين الأجهزة الرقابية وعدم الحوار بينها لرفع كفاءه نظم المراجعة المالية والرقابة واستلهام أفضل المعايير والممارسات الدولية فى إدارة المال العام بمختلف بلدان القارة.

وأشار إلى أنه يجب انتهاج سياسة جنائية موحدة لحماية المجتمعات الإفريقية من الفساد، والإسراع إلى اعتماد ما يجب إقراره من تشريعات وإجراءات وقائية مناسبة على المستوى الوطنى وتحقيق متطلبات التعاون القضائى الدولى المنصوص عليها لمنع ومكافحة الفساد.

كما نوة إلى أهمية التوسع فى آلية مراجعة النظراء تحت مظلة الاتحاد الإفريقى وتعزيز أعمالها على مستوى الأهداف بحيث تشمل الأجهزة والهيئات المعنية بإجراءات مكافحة الفساد لدى مختلف الدول الأعضاء بهدف دعم الأدوار الرقابية وتعزيز تبادل الخبرات والمساعدة فى بناء القدرات الذاتية، ورصد وتقييم التقدم المحرز على صعيد الالتزام بمبادئ الشفافية والمساءلة والحوكمة.

وطالب بضرورة العمل على تأكيد استقلالية الهياكل الوطنية المكلفة بمكافحة الفساد وكفالة الموارد الجيدة لتمكينها من إنفاذ استراتيجيات المواجهة.

 

 

تابعوا مبتدا على جوجل نيوز