إسلام عبد الحكم محمود
إسلام عبدالحكم محمود، 22 عامًا، قاهر الإعاقة، والذى ولد فى قرية المدامود بمركز ومدينة الزينية بالأقصر، بالصف الثانى بمعهد خاص للتمريض، لم تجعله إعاقته متكاسلاً، بل همته أدخلت قوة كبيرة لروحه رغم ضعف جسده وتأثر يده اليسرى بإعاقه، كما لم يتجاوز طوله مترًا.
رغم الحزن الذى تراه فى عينيه إلا أنه يقف أمامك بكل قوة، معلنًا حبه للعمل والعيش فى سلام، دون الالتفات لنظرات الشفقة التى ينظر إليه البعض، يلعب لعبة الضغط يوميًا حتى شجعته أسرته ومن حوله فى الاشتراك فى أول بطولة فى حياته، والتى كانت بمحافظة الإسكندرية، وحصل خلالها على الميدالية الفضية.
إسلام، كان يطمح فى الانضمام لمنتخب مصر لذوى الاحتياجات الخاصة، للمشاركة فى البطولات العالمية والدولية لحصد الميداليات ورفع اسم مصر فى المحافل الدولية، ولكنه فضل أن يخرج بحثًا عن لقمة العيش، ليساعد والده الموظف البسيط فى تربية إخوته السبعة.
ويعمل إسلام بورشة ميكانيكا لتصليح الدراجات البخارية، ولم يستسلم لعجزه، ولكنه قاومه بالطموح وتطوير ذاته للأفضل، فهو يرى أنه أفضل من آخرين أصحاء، ينتظرون مصروفهم من أسرهم، ويبسطون أيديهم للناس أمام المساجد وفى الطرقات.
وقال إنه عمل فى ورشة تصليح من قبل، لكن صاحب العمل شك فى قدراته، وكان يقوم بإعادة العمل الذى ينفذه إسلام، لكنه تأكد أنه يقوم بربط وتجميع قطع غيار الدراجات البخارية بطريقة سليمة وسريعة.
وأضاف أنه دائمًا ما يبحث عن العمل الصعب فى أنواع الدراجات البخارية الحديثة وذات الإمكانيات العالية، كما يحب أن يقوم بتنفيذ العديد من الحركات الصعبة أثناء قيادته للدراجة البخارية.
وعن أحلامه تمنى أن يستمع المسؤولين لصوته، ويحققون حلمه فى الحصول على وظيفة بجانب عمله بالميكانيكا، لأنه "رزق يوم بيوم" على حد قوله، والآن لديه القدرة على العمل والكد، لكن عند كبر سنه لن يكون عنده نفس هذه القوة نظرًا لصعوبة حركته، نتيجة فقده ساقيه وذراعه، مضيفا أنه يحتاج لدخل ثابت ليعينه على العيش.