البابا تواضروس الثانى
وتنشر "مبتدا" نص عظة البابا خلال حفل التدشين، كالتالى:
هذا اليوم يوم فرح لتدشين هذه الكنيسة وتدشينها يعتبر الخطوة الأخيرة فى مراحل عمر الكنيسة، بحيث يكون يوم ختام لصورة الكنيسة، هذه الكنيسة عمرها 66 عاما، وبالأمس كانت جلسة محبة مع أباء الكنيسة وتحدثوا فيها عن تاريخ الكنيسة وامتدادها دشنا ثلاث مذابح هنا وثلاثة أخرى فى الكنيسة السفلية ومذبح الأنبا موسى فى الدور الخامس، وأصبحت الكنيسة بها سبعة مذابح وكأنها كاتدرائية ضخمة الآباء موجودين لكى نفرح معكم اليوم وهو يوم فرح أريد أن أتحدث معكم بمناسبة عيد حلول الروح القدس نتذكر ثمر الروح وكلنا بنأخذ هذه الثمار بصفة شخصية أتحدث عن الثمار فى حياة الكنيسة نأخذ أول ثلاثة ثمرات "محبة، فرح، سلام" وكيف نطبق هذه الثمارات الثلاث ودورها وعملها:
1- الكنيسة هى بيت المحبة.
2-الكنيسة هى نبع الفرح.
3- الكنيسة هى صانعة السلام.
نتحدث عن دور الكنيسة و الله الذى سمح بأنشاء الكنائس وصارت الكنيسة عروس المسيح وتسمى بيت الله و بيت الملائكة والقديسين لكن بمناسبة عشية عيد حلول الروح القدس.
1- الكنيسة بيت المحبة:
هى مجتمع تضم من يحبون الله و الله أظهر محبته لنا ليس بالكلام بل بالفعل والعمل وعمل التجسد عمل محبة اقترب به الله للإنسان رفع به خطية الإنسان وإرسال الروح القدس عمل محبة يقود الإنسان فى الكنيسة نمارس محبتنا لله ونلاحظ تعبير أننا جميعنا أعيننا تجاه الشرق أى تجاه مصدر النور لكن شئ مهم أن حامل الأيقونات أمامنا، وكأن القديسن يشجعوننا على السماء وهو وصلوا بالمحبة لكن الكنيسة بيت المحبة نمارس فيها المحبة وقبلة السلام تنشأ من قلب محب الله يحبنا ونحن نحب بعض ونحب الآخرين ويصير عمل المحبة فعال ويصير الإنسان ينمو فى المحبة زرعة المحبة نتعلمها فى مدارس الأحد ولذلك ونحن نحتفل بهذه الكنيسة أكثر شئ احرصوا عليه المحبة التى تشمل الجميع و الكنيسة تبنى من محبة القلوب.
2- الكنيسة نبع فرح:
ونحن نمارس وصية "افرحوا فى الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا" وهذا الفرح يأتى من الصلاة الدائمة و الشكر الدائم لكن لا تنسى أنك لكى تحتفظ بالفرح و المحبة يجب أن تصلى وتشكر كل حين ولا يقطع صلواتنا إلا خطايانا وكنيستنا تعلمنا الصلاة الدائمة وتشكر الله دائماً و الشكر ليس عادة بل حقيقة أنت تعيش الكلمات التى تصليها و الكنيسة نبع الفرح، إن اقتنيت هذا أصبحت إنسان فرح الكنيسة تشع فرح حتى فى عمق صلوات الآلام نسميها الصلات الخلاصية.
3- الكنيسة صانعة سلام:
وجدت فى كل العالم لتصنع سلام والسلام لا يأتى إلا من خلال توبة الإنسان لأنه قريب من الله لذلك دور الكنيسة السلام يوجد، والله يوجده من خلالها و المهم أن الناس التى بها يقدمون توبة الكنيسة فى كل مكان ومجتمع توجد على الأرض لصنع السلام بين الإنسان والله الخالق وبين كل عضو وبين المجتمع فعندما تنشئ الكنيسة مركز طبى هى تصنع سلام ونلاحظ أن فى القداس يكرر كلمة "ايرينى باسي" أى السلام لكم ويدخل الإنسان الكنيسة حامل هموم ومتاعب لكن نقول "يا ملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك و أغفر لنا خطايانا" هذه هى الكنيسة التى هى:
بيت المحبة
نبع الفرح
صانعة السلام
الكنيسة عندكم جميلة ومذابحها ومعموديتها وأيقونتها وأبونا الأسقف جميل والآباء ومجلس الكنيسة كل شئ جميل لديكم ربنا يحفظكم ويحفظ حياتكم كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة عيد العنصرة ويعيش أنبا مكارى ويعمر، ربنا يبارك الجميع ويفرحكم ويكون العيد السنوى للكنيسة يوم 15 يونيو باعتباره يوم التدشين والكنيسة خرجت أساقفة منهم أنبا تكلا وأنبا بافلوس وأنبا داود، ربنا يحفظكم ودائماً يرفعكم لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلى الأبد أمين.