شيوخ ورموز الأزهر
وفى إطار ذلك نشرت الصحيفة فى صفحتها الأولى صورة تعبر عن مسيرة الأزهر الشريف مع التجديد والتنوير، بعرض صور لمشاريخ وعلماء ورموز الأزهر من الشيخ حسن العطار حتى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتوسطهم الإمام محمد عبده.وتضمن العدد مجموعة من الموضوعات عن التجديد والتنوير، وبعض مطالب المفكرين والكتاب من المؤتمر ورؤية علماء الدين، ليؤكدوا أن التجديد أصبح مهمة جماعية.
وعن العقل الأزهرى وكيف يصنع، تم استعراض ونشر دروس من مناهج طلاب المعاهد الأزهرية للمرحلتين الإعدادية والثانوية من الكتب المقررة فى مواد الثقافة الإسلامية وأصول الدين تتضمن دروسا تشرح قضية التكفير وتواجه أفكار التكفيريين وتقدم الرؤية الشرعية الصحيحة لمسألة تقسيم العالم لدار إسلام ودار كفر، فى تأكيد على أن هذا التقسيم يناقض خصائص الأمة الإسلامية المقررة شرعا، غير دروس مطولة عن سماحة الإسلام فى معاملة أهل الأديان والتأكيد على جواز التهنئة ووجوب البر وأصل المواطنة فى الإسلام باعتباره أساسا للعلاقة بين الدولة والمواطنين باختلاف أديانهم.
وأيضا نشرت الصحيفة دروسا عن عدم جواز سب الأموات، والمساواة بين الناس فى الخلق باختلاف أديانهم.
"الأزهر وفريضة الاجتهاد الجماعى"، عنوان افتتاحية العدد للكاتب أحمد الصاوى، رئيس تحرير الجريدة، واستعرض فى الافتتاحية جهود الأزهر فى التجديد ورؤية الإمام الأكبر فى تأسيس تيار إصلاحى وسطى يقوم على التجديد.
منوها إلى أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، للمؤتمر يعزز الإرادة السياسية لدعم الأزهر باعتباره صاحب اختصاص، ويؤكد متانة العلاقة التاريخية بين الأزهر والدولة باعتباره مؤسسة من مؤسسات الدولة التى تعمل تحت مظلتها ومشروعيتها.
وأكد أن الأزهر المتنوع فى داخله والمنفتح على العالم يفتح الباب لاجتهاد جماعى، ويطلب من كل صاحب رأى أو طرح أو وجهة نظر بأن يشارك فى هذا الاجتهاد الجماعى بحرية كاملة تضمنها جميع المعايير الأكاديمية، ويمد يده للجميع إن كان الهدف هو البحث عن فهم علمى وليس إعلاميا للقضايا الفقهية ذات الصلة بحياة الناس ومصالحهم.