هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
ودعت الهيئة العالم أجمع وفى مقدمته الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولى، إلى منع هذا التدخل قبل حدوثه، ورفض سطوة الحروب التى تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة، ورفض منطق الوصاية الذى تدعيه بعض الدول الإقليمية على العالم العربى، وتتخذه ذريعة لانتهاك سيادته، والتأكيد على أن حل مشكلات المنطقة لا يمكن إلا أن يكون بإرادة داخلية بين الأشقاء.
كما دعت جميع الأشقاء الليبيين إلى تغليب صوت العقل والحكمة ورفض الاستقواء بالخارج، لما يمثله ذلك من تدمير لمستقبل ليبيا وتفتيت لوحدة ترابها، وتمزيق أواصر الأخوة بين أبنائها.
وأعلنت الهيئة دعمها للموقف المصرى للحفاظ على أمن مصر وسلامتها وأمن المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية، مؤكدة أن هذا الموقف ليس بجديد على الدولة المصرية التى كانت ولا تزال سدا منيعا محافظا على أمن وسلامة الشعوب العربية والإسلامية، وخصوصا دول الجوار ولا سيما الإسلامية منها.
وأعرب أعضاء الهيئة، عن أملهم فى انتهاء هذا الصراع، داعين الله أن يحفظ مصر والمنطقة العربية وشعوبها، وأن ينعم عليها بالأمن والسلام، وأن يجنبنا جميعا مخاطر الحروب وويلات النزاعات التى يجب تجنبها بكل وسيلة ممكنة.