
مصطفى مدبولى - رئيس مجلس الوزراء
حضر الاجتماع الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، والمهندس كامل الوزير، وزير النقل، والمهندس محمد أحمد مرسى، وزير الإنتاج الحربى، واللواء ناصر فوزى، رئيس المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، والدكتورة نجلاء البيلى، مدير مشروع حصر أصول الدولة غير المستغلة، وعبد الرحمن سعيد، رئيس الأمانة الفنية لتنظيم التصرف فى أصول الدولة.
وأكد رئيس الوزراء أهمية الجهود التى تقوم بها الدولة حاليا لحصر الأصول غير المستغلة التابعة للوزارات والمحافظات والهيئات والجهات المختلفة، وتصنيفها، وتقييمها، تمهيدا للتصرف فيها، بما يحقق المصلحة العامة، مشددا على ضرورة التعاون الكامل من كل الجهات بتوفير البيانات المطلوبة للمختصين بهذا الملف، لإتمام المهام المطلوبة.
وأوضحت نجلاء البيلى مدير مشروع حصر أصول الدولة غير المستغلة، أنه فى إطار عمل الحكومة للإستغلال الأمثل لموارد الدولة، تم البدء فى تنفيذ برنامج حصر جميع أصول الدولة غير المستغلة، بهدف وضع تصور لتعظيم الإستفادة منها، بما يحقق النفع العام وحسن استغلال موارد الدولة.
وأوضحت أن أهداف البرنامج تتمثل فى إعادة تقييم الاستفادة الحالية من الأصول والعمل على تعظيم الإستفادة منها، وتعزيز موارد الصندوق السيادي، وتحقيق الوفر بين الجهات بتوفير الاحتياجات من الأصول العقارية بين الجهات الحكومية، لافتة إلى أن نطاق الحصر يشمل كل الأصول العقارية غير المستغلة المملوكة للمحافظات والوزارات والجهات والأجهزة والهيئات التابعة لها، موضحة أنه تم حصر الأصول غير المستغلة المملوكة للمحافظات فى 27 محافظة على 3 مراحل انتهت بنهاية يونيو 2019، وتم تسجيل بيانات 24 محافظة بالمنظومة الإلكترونية للحصر، ويتم التحديث أولا بأول، كما تم البدء بحصر الأصول غير المستغلة المملوكة لـ30 وزارة على مرحلتين بداية من نوفمبر 2019، وتم تسجيل أصول 5 وزارات وجار استكمال البقية، وشمل ذلك حتى الآن حصر 3692 أصلا، وتسجيل 3273 منها فى عدد 24 محافظة و 5 وزارات.
ولفتت الدكتورة نجلاء البيلى إلى أنه تم تصنيف الأصول إلى 3 فئات اقتصادية، لتحديد طبيعة الاستغلال الأمثل لها، وللتفريق بين الأصول الأكثر تميزاً التى تصلح للمشروعات الضخمة، والأخرى الأقل فى عناصر التميز، وذلك وفقاً لعدة معايير هى "المساحة، والموقع والمكان، ووصف المكان، والقيمة التقديرية".
وأشارت البيلى إلى أن نسب استحواذ كل من أراضى المبانى والنشاط العمرانى والخدمى تبلغ حوالى 75% من إجمالى الأصول غير المستغلة، وهو ما يمثل فرصة كبيرة لإعادة إستغلالها وتعظيم الإستفادة منها.
وأضافت أنه خلال الفترة الماضية تم تشكيل فرق عمل محددة بالاسم والمستوى الوظيفى فى الوزارات والمحافظات، تختص بحصر الأصول غير المستغلة، والتى يمكن تمديد نطاق عملها ليشمل عددا من المهام الإدارية، بالإضافة الى إمكانية التعاون فيما بينها، كما تم تدشين بنية تحتية إلكترونية لمنظومة الحصر لتسهيل عملية الاتصال بها، والتعامل معها عن طريق شبكات التليفون المحمول من أى مكان، أو تعديلها للدخول عليها عبر منصات حكومية إلكترونية أخرى.
وأوضحت أن فرق العمل مدربة على تنفيذ الحصر المستندى والمراجعة للأصول غير المستغلة، والتعامل مع منظومة الحصر الإلكترونى، وأن منظومة الحصر الحالية تحتوى على بيانات نحو 3700 أصل غير مستغل، قابلة للزيادة بعد الانتهاء الكامل من حصر المحافظات والوزارات.
كما تم استعراض قواعد الموافقة على التصرف فى أصول الدولة، إذ أوضح عبدالرحمن سعيد، رئيس الأمانة الفنية لتنظيم التصرف فى أصول الدولة، أنه فيما يتعلق بالإجراءات القانونية الواجب إتباعها، يتم تقييم هذه الأصول بمعرفة ثلاثة مُقيمين عقاريين مستقلين معتمدين لدى البنك المركزى المصرى، على أن تتم عملية الطرح فى مزايدة "بيع – مشاركة" تحقيقًا للشفافية للحصول على أعلى عائد من التصرف وأن يكون التعاقد طبقًا للقوانين واللوائح الحاكمة فى هذا الشأن.
وأضاف سعيد: "أمّا فيما يتعلق بالإجراءات الواجبة فى حالة تغيير الاستخدام بعد موافقة المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، فتتمثل فى تحديد نسبة مئوية محددة"15 %" من القيمة الحالية تُسدد للمحافظة المختصة بعد توقيع عقد البيع بمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر مقابل التحسين وتغيير النشاط.
كما أشار عبد الرحمن سعيد إلى أنه فيما عدا الأراضى ذات الواجهة الشاطئية "نهر النيل – ساحل البحر"، والأراضى خارج 2 كم على جانبى الطرق الواردة بالقرار الجمهورى رقم 233 لسنة 2016، تصدر الموافقة على التصرف من رئيس مجلس الوزراء فى المساحات دون تجزئة حتى ألف متر مربع لأراضى البناء، و5 أفدنة للأراضى الزراعية أو الصحراوية، وتصدر الموافقة من رئيس الجمهورية بالنسبة للمساحات التى تزيد عن المساحات المشار اليها فى البند السابق، وأيضا بالنسبة لجميع الأراضى ذات الواجهة الشاطئية والأراضى الواقعة فى نطاق 2 كم على جانبى الطرق الواردة بالقرار الجمهورى رقم 233 لسنة 201، على أن تتولى لجنة تنظيم التصرف فى أصول الدولة العقارية اعداد قاعدة البيانات وتحديد أولويات البيع طبقا للتوزيع الجغرافى والتحليلات المكانية.
