
وزيرا البيئة والإعلام
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن للسياحة البيئية مفهوم واسع يشمل العديد من الأنشطة المتنوعة وليس فقط القيام بالأنشطة البحرية بما تتضمنه من مشاهدة الكائنات البحرية والشعاب المرجانية والأسماك فقط بل يشمل العديد من الأنشطة والتى تتمتع مصر بها ومنها مشاهدة الحفريات بمحميات الفيوم والإطلاع على ثقافات وأنشطة المجتمعات المحلية من خلال رحلات السفارى، كما تتمتع مصر بأحد أهم أنشطة السياحة البيئية بالعالم والتى قامت عليها اقتصاديات دول وهى سياحة مشاهدة الطيور.

وأكد أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام خلال الجولة أهمية تسليط الضوء على المحميات الطبيعية ومناطق جذب السياحة البيئية كموقع رصد الطيور المهاجرة فى شرم الشيخ، مع العمل على رفع الوعى بأهمية الحفاظ عليها.
كما أضافت وزيرة البيئة أن مصر تعد ثانى أهم مسار بالعالم لهجرة الطيور وهو ما يجعل مصر مسار لأكثر من 700 نوع من الطيور المهاجرة قد يصل إلى مليون نوع يمر بمصر مرتين فى العام خلال رحلة الهجرة من اوروبا إلى أفريقيا و العودة بفصلى الربيع والخريف إذ تعد مدينة شرم الشيخ إحدى مسارات الطيور فى هذا الوقت من العام خلال رحلتها مما يمكنا من الاستمتاع بمشاهدة أسراب الطيور من خلال المركز.
واستعرضت فؤاد عدد من جهود مصر فى مجال حماية الطيور المهاجرة للوفاء بالتزاماتها الدولية وحفاظا على التنوع البيولوجى منها برامج إغلاق محطات توليد طاقة الرياح عند عبور الطيور لحمايتها بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة كذلك برامج التوعية للمرشدين السياحيين بالطيور وأنواعها وغيرها من البرامج التى جعلت مشاهدة الطيور أحد البرامج السياحية الأساسية بالتعاون ما بين وزارة البيئة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، فمشاهدة الطيور سيكون أحد البرامج التى سيتم دمجها فى السياحة البيئية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن كل تلك الإجراءات انعكس فى حصول مصر على العديد من الجوائز الدولية و منها فوز مصر الشهر الماضى بجائزة الطاقة العالمية لجهودها فى حماية الطيور المهاجرة وهو ما يعد إشادة عالمية بإجراءات مصر فى حماية الموارد الطبيعية والطيور المهاجرة وتكليلا لجهود دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية وخصوصا قطاعات الطاقة والسياحة.
وشددت فؤاد على أن مفهوم السياحة البيئية المسئولة يحقق الحفاظ على التنوع البيولوجى ومواردنا الطبيعية مع الحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص عمل، وهو ما يعكسه مفهوم التنمية المستدامة وهو ما تسعى مصر لتحقيقه فى رؤيتها 2030.
جدير بالذكر أن جائزة الطاقة العالمية ENERGY GLOBE Award تأسست عام 1999 من قبل مؤسسة غير ربحية أسسها رائد الطاقة النمساوى "لوولفغانغ نيومان" وهى اليوم واحدة من الجوائز البيئية المرموقة فى العالم لتقديم مشاريع مستدامة ناجحة ولإيجاد حلول للكثير من المشاكل البيئية القائمة، وتقدم لخمس فئات وهى "الأرض والطاقة والماء والهواء والشباب"، ويتم منح الجوائز للفائزين من جميع أنحاء العالم فى حفل عالمى بحضور كبار الشخصيات الدولية والأكثر تأثيرا على مستوى العالم.
