علاء ثابت
وامتدت خبرة علاء ثابت فى مجال الصحافة، لأكثر من 30 عاما، كانت فيها مواقفه واضحة، اعتمد فيها على دعم الدولة فى مسيرة البناء والتنمية، ويشغل حاليا منصب رئيس تحرير جريدة الأهرام وعضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام.
وصدر اليوم قرار الهيئة الوطنية للصحافة، لاستمرار علاء ثابت فى عمله كرئيس لتحرير الجريدة العريقة، ليواصل مسيرته فى أداء "الأهرام" لدورها الريادى، حيث تمثل أحد أعمدة الدولة لمواجهة الإرهاب والتحديات والمساهمة فى بناء مصر الحديثة.
نشأته وتعليمه
ولد علاء ثابت فى 12 ديسبمبر عام 1964، ويبلغ من العمر 56 عاما.
حصل على ليسانس صحافة وإعلام جامعة الأزهر عام 1988، وكان ترتيبه الخامس على دفعته، ثم دبلوم السياسة الدولية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة 1992.
كما حصل على دبلومة الدراسات المتقدمة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006 حول الإدارة الصحفية والتحريرية، بالإضافة إلى مشاركته فى عدد من المؤتمرات الهامة حول العالم ومنها فى كندا وتركيا وأمريكا واليابان والإمارات وغيرها.
بدايته المهنية
استهل علاء ثابت عمله فى بلاط صاحبة الجلالة من خلال بجريدة النور عام 1988، ثم محررًا صحفيًا فى جريدة الوطن الكويتية بمكتبها فى القاهرة عام 1989، ومحررًا صحفيًا بمجلة مكتب القاهرة عام 1990، ثم محررًا صحفيًا ومراسل شؤون التعليم لصحيفتى الخليج الإماراتية والقبس الكويتية عام 1991.
فى عام 1991 انتقل ثابت للعمل كمحرر صحفى فى مؤسسة الأهرام المصرية، واستمر فى التدرج بمناصبها، وكان من ضمن المشاركين فى تقرير الأهرام الاستراتيجى لسنوات طويلة وكراسات الأهرام الاستراتيجية، ورئيس قسم التعليم والمشرف على بريد القراء بجريدة الأهرام المسائى عام 1994، ثم عضو الديسك المركزى بالأهرام المسائى عام 1998، ونائب مدير تحرير الأهرام المسائى عام 2004، ومساعد رئيس تحرير الأهرام المسائى عام 2007.
وفى أبريل 2011 تولى رئاسة تحرير الأهرام المسائى واستمر بهذا المنصب حتى أغسطس 2012، وعاد مرة أخرى لذات المنصب فى 28 يونيو 2014 وبقى فيه حتى عام 31 مايو 2017.
وفى 31 مايو 2017 لينتقل بعدها لرئاسة تحرير جريدة الأهرام المصرية.
العمل النقابى
انخرط علاء ثابت فى العمل النقابى لمدة 8 سنوات، من خلال دورتين فى مجلس نقابة الصحفيين، شغل منصب وكيل نقابة الصحفيين ورئيسًا لهيئة التأديب وعضو لجنة القيد، وقدم فترة ناجحة فى العمل النقابى، كما ترأس بعض اللجان فى النقابة، وهى: لجان الإسكان والمعاشات والثقافة، وغيرها من الأنشطة.
عضوا بالهيئة الوطنية للصحافة
تم اختيار علاء ثابت عضوًا بالهيئة الوطنية للصحافة، حيث حلف اليمن أمام مجلس النواب فى 11 أبريل 2017.
لكنه استقال من الهيئة الوطنية للصحافة فى 31 مايو 2017 بعد اختياره فى التغييرات الصحفية الأخيرة لمجالس إدارة وتحرير الصحف القومية، حيث يمنع القانون الجمع بين عضوية الهيئة وتقلد مناصب رئاسة الإدارة أو التحرير فى المؤسسات القومية.
مؤلفاته
كان لعلاء ثابت العديد من المؤلفات، والأعمال، منها مسلسل قصص الأنبياء بالصلصال، والذى أخرجته الدكتورة زينب زمزم وعرض على مدار سنوات بالتلفزيون المصرى.
كما ألف أيضا فيلم الرسوم المتحركة "نبى الرحمة"، حيث انتهى من كتابته عام 2015، لكنه لم ير النور لأسباب إنتاجية.
أما المؤلفات الصحفية، فقدم كتاب "التعليم العالى فى مصر"، وكتاب "وزارة التعليم العالى".
ألف الكاتب علاء ثابت أيضا العديد من الأعمال الأدبية، منها المجموعة القصصية "الوداع الأخير"، ورواية "جسر الفضيلة" التى حولت إلى مسلسل تليفزيونى فى سوريا، ورواية "صرخة فى وجه الطوفان"، التى فازت بجائزة الإبداع الأدبى، وتم تحويلها فيلم سينمائى بطولة حسين فهمى ويسرا وإيمان الطوخى والمنتصر بالله، وقد تم نشرها بإحدى الصحف القبرصية كما ترجمت للإنجليزية والفرنسية، وغيرها من الأعمال الأدبية.
رؤيته فى تطوير المؤسسات القومية
وفى مقال له يوم الجمعة 26 يونيو الماضى، تحدث الكاتب الصحفى علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، عن التجربة المهمة والمبشرة التى يقودها المهندس عبدالصادق الشوربجى فى تطوير مؤسسة روز اليوسف، وتحويلها إلى النظام الرقمى نقلة نوعية وسريعة وشاملة.
وأوضح أنها تمنحنا نموذجا ناجحا وقابلا للبناء عليه، ليكون رائدا قابلا لتمديده فى مختلف شرايين الصحافة المصرية، التى تحتاج إلى مثل هذه العقول المستنيرة والمتابعة لكل ما هو جديد، والتى تعرف كيف تتلاقى عمليات التطوير مع الواقع العملى فى انسجام وتكامل.
وأضاف علاء ثابت: "عشنا فترة طويلة دون أن نتابع التطورات المتلاحقة، ونسير على القديم الذى لم يعد صالحا للتحديث السريع على المستويين المحلى والعالمى، وفى الوقت نفسه لا يمكن تجاهل الواقع بكل تعقيداته، ما يجعل المهمة شاقة، لكن تجربة روز اليوسف فى الرقمنة أثبتت أنه يمكن إنجاز الكثير وفى وقت قصير، مادامت لدينا تلك الكفاءات الكبيرة من أساتذة جامعات وخبراء فى الاتصال والتقنيات الجديدة، وخبرات فى الإدارة والتحديث، وهذا ما يمنحنا الأمل والتفاؤل بأن يشهد الإعلام المصرى تلك النقلة النوعية التى ننشدها".
وأوضح "ثابت"، أن التشكيل الجديد للهيئات الإعلامية لن يغيب عنه تلك الكفاءات التى غادرتها، فهى ستظل مرجعا ومشاركا مهما فى صياغة الرؤية والتوجهات، وإنجاز الخطوات الجديدة والضرورية، وكان لها فضل السبق فى وضع اللمسات الأولى للتطوير المنشود، وتكمل مسيرتها الدماء الجديدة والكفاءات المتميزة المنضمة إلى التشكيل الجديد.